عمران خان: الحوار مع "طالبان باكستان" الحل الأخير

عمران خان: الحوار مع "طالبان باكستان" الحل الأخير

02 أكتوبر 2021
خان يفضل اللجوء إلى طاولة الحوار (وكيل كوحصار/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن حكومته بدأت الحوار مع "طالبان باكستان" (تحريكي طالبان) بوساطة من "طالبان" الأفغانية، مضيفا أن الولايات المتحدة الأميركية ستعترف عاجلا أم آجلا بحكومة "طالبان" في كابول، ومشدداً على أن اعتراف إسلام أباد لوحدها بحكومة "طالبان" لن يؤثر كثيرا.

وقال خان، في مقابلة مطولة مع قناة "تي آر تي" التركية أمس الجمعة، والتي بثتها أيضا قناة "جيو" الباكستانية، إن هناك مفاوضات بين الحكومة الباكستانية و"طالبان باكستان"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن "مفاوضات مثمرة" أو الوصول إلى تحقيق أي نتائج.

وشدد رئيس الوزراء الباكستاني على أنه لا يمكن احتواء أي قضية باللجوء فقط إلى الحل العسكري، معلنا أن إسلام أباد تعرض على "طالبان باكستان" الحوار.

وأضاف أن الحكومة الباكستانية ستصدر العفو عن عناصر الحركة في حال تركهم السلاح، مشيرا إلى أن بعض فروع "طالبان باكستان" تريد الحوار عبر "طالبان" الأفغانية.

كما أكد خان أن حكومته تؤمن حتى بالحديث مع الانفصاليين البلوش؛ مكرراً أن الحل العسكري غير مجد.

وحيال التطورات في أفغانستان، قال خان إن حكومة "طالبان" في كابول أمر واقع، مرجحا أن تعترف بها الولايات المتحدة الأميركية عاجلا أم آجلا، مشيرا إلى أن تأخير الاعتراف بحكومة "طالبان" قد يعقد الأمور أكثر.

وأضاف خان أن حكومة "طالبان" في المستقبل البعيد قد تقف على أرجلها، ولكنها حاليا بحاجة إلى مساعدات خارجية، ومن دون المساعدات الخارجية قد تسقط الحكومة، ما سيؤدي إلى وقوع فوضى في أفغانستان، محذراً من تداعيات ذلك على الوضع في المنطقة.

وحول إمكانية اعتراف باكستان بحكومة "طالبان"، قال خان إن إسلام أباد تتشاور مع دول الجوار بخصوص ذلك، مضيفا أن اعتراف بلاده بحكومة "طالبان" لن يؤثر كثيرا، مفضلا أن يكون الاعتراف أيضا من قبل أميركا وأوروبا وروسيا وغيرها من البلدان.

ولفت خان إلى أن سيطرة "طالبان" على كابول والوصول إلى الحكم لم يكونا بسبب باكستان، بل بسبب الوضع الداخلي، مضيفا أن إسلام أباد أخبرت واشنطن أنه مع انسحاب قواتها ستسقط الحكومة الأفغانية والجيش، وهو ما حصل فعلا.

ولم ترد "طالبان باكستان" و"طالبان" الأفغانية على تصريحات خان بعد. وكانت "طالبان باكستان" قد رفضت قبل أسبوع الدخول في أي شكل من المحادثات مع إسلام أباد، مؤكدة أنه من الواجب تطبيق الشريعة وإقامة النظام الإسلامي في باكستان مثل ما حصل في أفغانستان.

لكن صحيفة "دون" الباكستانية أكدت، عن مصادر لم تسمها، أن أحد فروع "طالبان باكستان" أعلن وقف إطلاق النار مع الجيش الباكستاني مدة 20 يوما.

وأكدت الصحيفة أن قيادي في جمعية علماء الإسلام، وهو عضو مجلس الشيوخ الباكستاني أيضا، ويدعى صالح شاه يتوسط بين الحكومة الباكستانية وبين "طالبان باكستان"، وأن اللقاء الأول بين الطرفين حدث الأسبوع الماضي.

وأثار إعلان خان ردود أفعال مختلفة في أوساط السياسيين الباكستانيين، حيث قالت القيادية في حزب "الشعب" الباكستاني شيري رحمن، وهي عضو في مجلس الشيوخ، في تغريدة لها على "تويتر"، إن "خان يريد العفو عن "طالبان"، لكن هل هو تشاور مع البرلمان أولا؟"