عقيلة صالح: ليبيا بحاجة إلى دعم الجزائر في كل الظروف

عقيلة صالح: ليبيا بحاجة إلى دعم الجزائر في كل الظروف

09 أكتوبر 2021
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (Getty)
+ الخط -

وصل اليوم السبت، إلى الجزائر، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في زيارة لم تكن معلنة من قبل، وتأتي بعد 16 شهرا من إلغاء زيارة سابقة في آخر لحظة، كانت مقررة له إلى الجزائر في يوليو/تموز 2020، بسبب "سوء تفاهم".

واستقبل عقيلة صالح، لدى وصوله إلى مطار الجزائر الدولي، من قبل رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي. ويلتقي خلال زيارته التي تدوم ثلاثة أيام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعدداً من المسؤولين في الجزائر، لبحث تقدم العملية السياسية في ليبيا والتمهيد للانتخابات الليبية النيابية والرئاسية المقبلة، خاصة بعد إنجاز القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي المنظم للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، تليها انتخابات نيابية في يناير/كانون الأول من العام المقبل.

وقال صالح، في تصريح للتلفزيون الجزائري الرسمي، إنّ ليبيا تُعول على الجزائر وشعبها في الخروج من الأزمة التي تعيشها، مضيفاً أنّ "الأزمة على مشارف الانفراج، وليبيا بحاجة إلى دعم الجزائر في كل الظروف، ونحن دائما على تواصل مع الجزائر ولم ننس وقوفها معنا في المراحل التي مرت بها ليبيا".

وأضاف عقيلة صالح "تربطنا علاقات تاريخية قديمة ونضال ضد المستعمر الفرنسي، واختلط دم الشعبين بعضهما مع بعض، ونحن نعتز بالجزائر وهي عماد أساسي للوطن العربي، ونعتز بشعب الجزائر الذي لم يرض بالذل والهوان وله تاريخ من النضال".

وتأخذ زيارة عقيلة صالح أهميتها السياسية من كونها تأتي في ظرف تتقدم فيه عملية الحل السياسي في ليبيا، بإسناد من الجزائر ودول الجوار من جهة، ولكونها تنهي، من جهة ثانية، فترة فتور سياسي بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والجزائر، كانت ظهرت في يوليو/تموز 2020، عندما تسبب سوء تفاهم سياسي حول طبيعة الوفد المرافق لعقيلة صالح في إلغاء زيارة كان مقرراً أن يقوم بها إلى الجزائر.

ولوحظ خلال الأشهر الـ16 الماضية تردد عقيلة صالح على عدد من الدول، كمصر والمغرب وتونس، ما عدا الجزائر، بسبب تلك الحادثة، وعلى خلفية ما يعتبره المعسكر السياسي لعقيلة صالح واللواء المتقاعد خليفة حفتر انحيازاً من قبل الجزائر لصالح حكومة المجلس الرئاسي السابق، خاصة بعد تصريحات الرئيس تبون في تلك الفترة عن أنّ طرابلس "خط أحمر" بالنسبة للجزائر.

لكن مراقبين لتطور الأزمة في ليبيا ومواقف الجزائر يعتقدون أنّ رئيس البرلمان الليبي بصدد جسّ نبض الجزائر بشأن الأجندة الانتخابية، وموقفها من إمكانية ترشح ما يعرف بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، المصرّ على لعب دور في المرحلة المقبلة، وبعض رموز النظام السابق، للانتخابات الليبية المقبلة، في إشارة إلى سيف الإسلام القذافي، الذي لا تبدي الجزائر أي اعتراض بشأنه، إذ يعبّر المسؤولون في الجزائر عن ضرورة أن تشمل المصالحة الوطنية كافة المكونات السياسية والمجتمعية في ليبيا.