عشرات الآلاف يودعون شهداء "كتائب القسام" في نابلس

نابلس

سامر خويرة

سامر خويرة
04 مايو 2023
+ الخط -

خرج عشرات الآلاف، بعد ظهر اليوم الخميس، في وداع مهيب للشهداء الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها صباحاً البلدة القديمة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب تشييع الشهداء من مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، محمولين على الأكتاف، صوب مركز المدينة، وسط مشاركة عشرات المسلحين والمقاومين الذين أطلقوا الرصاص في الهواء بغزارة.

وردد المشيعون هتافات غاضبة على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، مطالبين بالرد السريع على ما جرى. ومنها: "الليلة الرد.. الليلة الرد"، و"الانتقام الانتقام يا كتائب القسام".

والشهداء الثلاثة هم معاذ سعد نبيه المصري (35 عاماً)، وحسن سليمان حسن قطناني (35 عاماً)، وإبراهيم جبر (45 عاماً)، وهو صاحب البيت الذي كان يؤوي المصري وقطناني قبل استشهادهما.

وأكدت حركة "حماس"، في بيان لها، أن الشهداء ينتمون إلى جناحها العسكري "كتائب القسام"، وهم أبطال عملية الأغوار التي وقعت في السابع من إبريل/ نيسان الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنات إسرائيليات، رداً على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

ورفعت الأعلام الفلسطينية، وكذلك رايات حركة "حماس" الخضراء، وسمعت الهتافات الواضحة التي تبايع الحركة و"كتائب القسام".

تشييع شهداء نابلس الثلاثة (العربي الجديد)

وقال أحد قادة "حماس" في نابلس لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه: "أن يكون هناك شهداء قساميون ينتمون لحركة "حماس" في نابلس والضفة الغربية المحتلة، فهذا ليس أمراً غريباً، فتاريخ الحركة المقاوم يشهد لها". وأضاف: "الشهداء قاموا بما أملاه عليهم الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي، حيث نفذوا عملية بطولية رداً على استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب القيادي في "حماس" السلطة الفلسطينية بـ"اقتناص التوحد الشعبي والمقاوم على الأرض واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الانقسام وفتح الباب أمام ممارسة العمل السياسي والمقاوم بحرية مطلقة".

وعلى دوار الشهداء، أدى المشيعون الصلاة على الشهداء، قبل الانتقال بعدها لمواراتهم الثرى في مقابر مدينة نابلس ومخيم عسكر، شرقي المدينة.

وقال مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل لـ"العربي الجديد" إن الحالة التي وجد عليها الشهداء الثلاثة، وتحديداً المصري وجبر، تؤكد استخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة، مشيراً إلى أن "أجسادهم مشوهة بالكامل، ومصابة بشكل مباشر بالرصاص والقذائف".

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، في وقت سابق، بأن قوات الاحتلال الخاصة حاصرت شقة سكنية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، كان يتحصن فيها الشابان معاذ المصري وحسن القطناني، فاغتالتهما مع صاحب الشقة. وكان جثمانا شهيدين عبارة عن أشلاء بعد فصل رأسيهما عن جسديهما.

ذات صلة

الصورة
شهداء كفر نعمة في الضفة الغربية، 10 يونيو 2024 (فيسبوك/العربي الجديد)

مجتمع

مازالت دماء شهداء كفر نعمة غرب رام الله وسط الضفة الغربية، ساخنة، وآثار عملية اغتيال 4 فلسطينيين على أيدي الاحتلال مازالت حاضرة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
جرحى مجزرة سوق النصيرات وسط قطاع غزة 8/6/2024 (علي جاد الله/الأناضول)

سياسة

قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجزرة مروعة" في النصيرات وسط قطاع غزة
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.