عبد اللهيان: طهران أبلغت واشنطن بأن هجماتها على إسرائيل ستكون محدودة

عبد اللهيان: طهران أبلغت واشنطن بأن هجماتها على إسرائيل ستكون محدودة

14 ابريل 2024
وزير الخارجية الإيراني خلال لقاء مع غوتيريس، 2024/01/23 (ليف رادين/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن أن هجمات إيران ضد إسرائيل دفاعية ومحدودة، مستهدفة فقط مواقع عسكرية وأخطرت واشنطن وجيرانها مسبقًا.
- عبد اللهيان انتقد المجتمع الدولي لعدم إدانته إسرائيل على هجومها بأسلحة أمريكية على القنصلية الإيرانية بدمشق، محذرًا من ردود فعل إيرانية أكبر إذا استمر العدوان.
- تصاعد التوترات بعد الهجمات الإيرانية ردًا على قصف إسرائيلي، مع تهديدات متبادلة بين الطرفين تنذر بإمكانية تصعيد النزاع إلى حرب إقليمية، وسط دعوات أمريكية للتهدئة.

طهران أخطرت جيرانها قبل 72 ساعة من الهجمات على إسرائيل

طهران: الهجمات الإيرانية استهداف مواقع انطلاق طائرات إف 35

عبد اللهيان: لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا المشروعة

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إنّ طهران أبلغت واشنطن بأن هجمات إيران ضد إسرائيل ستكون محدودة وللدفاع عن النفس، موضحاً أن العمليات المحدودة كانت تعني أنه لن يجري استهداف مواقع اقتصادية ولا مدنية، وإنما مواقع انطلاق طائرات إف 35. وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده كانت "دقيقة جداً" في هجومها، كاشفاً أن بلاده أخطرت جيرانها قبل 72 ساعة من بدء الهجمات.

وفي كلمة أمام سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، اليوم الأحد، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن إسرائيل هاجمت بأسلحة أميركية سفارة إيران بدمشق، بما يناقض القوانين والاتفاقيات الدولية، متسائلاً: "لماذا لا تطالبون إسرائيل بضبط النفس والكف عن جرائمها، بينما تطالبون إيران بذلك". وأوضح أن الإدارة الأميركية "كانت على علم بالعملية العسكرية الدفاعية المشروعة مسبقاً"، متوعداً بأن طهران ستضطر لضرب القواعد العسكرية في دول الجوار، في حال تعرضت إيران إلى أي عدوان وهجمات. وأضاف أن الهجمات الإيرانية انتهت، و"في هذه المرحلة لا ننوي استمرار العمليات الدفاعية".

وفيما يتعلق بالمشاورات الدولية بعد استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ "عزوف مجلس الأمن عن إصدار بيان بشأن العدوان على قنصليتنا شجع نتنياهو على خرق القوانين"، مبيناً أن بريطانيا وفرنسا عرقلتا صدور أي بيان يدين العدوان على القنصلية الإيرانية.

وكان عبد اللهيان قد قال في وقت سابق من اليوم الأحد، في منشور على منصة إكس، إنّ إيران لا تنوي إطالة أمد "عملياتها الدفاعية"، لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد. وبعد ليلة ساخنة شهدتها إسرائيل، أمس السبت، إثر استهدافها بمسيّرات وصواريخ إيرانية، رداً على قصف طائرات الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، برزت تهديدات إسرائيلية بـ"رد قوي" قد يصل إلى داخل حدود إيران، في وقت تضغط فيه الإدارة الأميركية على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتهدئة، تخوفاً من حرب إقليمية قد تمتد تأثيراتها إلى كامل المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائل كاتس، اليوم الأحد، أن بلاده كانت قد قالت في وقت سابق إن أي هجوم يستهدف إسرائيل سيكون الرد عليه داخل حدود إيران، مضيفاً أن هذا "الوعد لا يزال قائماً". ورداً على هذه التصريحات، توعد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية، مضيفاً: "نرى أن عمليتنا مثمرة بالكامل ولسنا بصدد مواصلتها، لكن إذا رد الكيان الصهيوني فستكون عملياتنا القادمة أكبر حجماً".

المساهمون