عائلة الزواري تزغرد لشهيدها الكتوم: فخورون به

18 ديسمبر 2016
الشهيد كان كتوماً ومحبّاً للعلم (موقع القسام)
+ الخط -

فوجئت عائلة مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، بخبر انتمائه إلى المقاومة الفلسطينية، وطالعت كغيرها من التونسيين والعرب بيان كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مؤكدة أنها فخورة بابنها وخياراته، وأن دوره سيظل نقطة مضيئة في حياتهم وفي حياة الأمة العربية.

وقال رضوان الزواري، شقيق الشهيد محمد، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنّه لم يكن يعلم أن شقيقه اختار النضال مع المقاومة الفلسطينية، مبيناً أنه كان في العمل عندما وقع الاغتيال، وأن زوجته اتصلت به لتعلمه بوفاة شقيقه، دون أن تخبره بأية تفاصيل أخرى.

وأضاف رضوان أنه اعتقد أن محمد تعرض إلى سكتة قلبية، أو مات موتة طبيعية، وأنه لم يكن يعتقد، للحظة، أنه تم اغتياله بالرصاص أمام بيته، مشيرًا إلى أنه عرف بالحادثة قبيل وصوله إلى البيت بلحظات.

وأضاف شقيق الزواري أنهم فخورون كأسرة تونسية بما قام به الشهيد، وأنهم لم يتخيلوا يومًا أن يختار النضال في صفوف المقاومة، مؤكدًا أنهم كشفوا حقيقة اغتياله بعد الاطلاع على بيان كتائب القسام.

وأشار إلى أن شقيقه محمد كان كتومًا ومحبًّا للعلم، وشغوفًا بصناعة الطائرات، وبالهندسة الميكانيكية، مؤكدًا أنه فخر لتونس وللأمة العربية والإسلامية.


وأكدت ماجدة خالد صالح، زوجة المهندس الشهيد، أنها فخورة بزوجها، مبينة أنه فخر لبلده وللأمة العربية، وأضافت أنّها أطلقت الزغاريد بمجرد علمها بخبر استشهاده.

وأضافت زوجة الشهيد، في تصريح إعلامي لإذاعة "الديوان المحلية" بصفاقس، أنها تأمل أن يكون الشهيد قد أعطى الأمل لطلبته من خلال حثهم على طلب العلم، وأن يكون قدوة جيدة لهم.

وأضافت أنها اعتبرت زوجها شهيدًا منذ اللحظة الأولى التي قتل فيها، رغم أنها لم تكن تعرف  تفاصيل قتله، ولكن إحساسها كان يخبرها أن المسألة لها علاقة بالطائرات التي كان يصنعها، مبينة أن بيان "كتائب القسام" كشف عن الجهات التي لها مصلحة في اغتياله، وأن إسرائيل هي التي تقف وراء العملية.

وأفادت ماجدة بأنّ زوجها لم يخبرها يوما بانتمائه للمقاومة الإسلامية، وحتى أصدقاؤه المقربون لم يعلموا يوما بأي تفاصيل، مشيرة إلى أنه اغتيل أمام بيته، وأمام والدته وعائلته.

وطالبت زوجه الشهيد بمنحها الإقامة في تونس، وأن تتابع السلطات التونسية قضية زوجها، وألا يضيع حقه ولو بعد مائة عام.

وقال صديق الشهيد محمد الزواري، أكرم العيادي لـ"العربي الجديد"، إن الشهيد كان كتومًا، وإنه "لم  يخبر زوجته بأية تفاصيل، فكيف إن تعلّق الأمر بأصدقائه؟ مبينًا أن ما يعرفه عن الشهيد أنه متحفظ جدًا، ولا يتحدث عن حياته الخاصة أو النشاطات التي يقوم بها خارج إطار الجمعية، باستثناء سفره الدائم في إطار العمل.

وأضاف العيادي أنّ بيان كتائب القسام فاجأهم، وغيّر معطيات عدو في الحادثة التي لفها الكثير من الغموض، مؤكدًا أن طلبة الشهيد ما زالوا تحت وقع الصدمة، وأنه شخصيًّا لم يستوعب ما حصل إلى الآن، قائلًا: "لقد تتالت الأحداث سريعًا، وبنسق كبير، في ظرف وجيز، بدءًا بالاغتيال الذي صدمنا، ثم الغموض الذي رافق الحادثة، وصولًا إلى بيان كتائب القسام الذي غير الكثير من المعطيات، وبالتالي نحتاج إلى مدة أطول لفهم واستيعاب ما حصل."

وأشار إلى أنّ محمد سيظل فخرًا لتونس وللأمة العربية، وأن القضية لم تعد خاصة بتونس؛ بل أصبح لها بعد دولي، وأنهم يأملون ن ينال الجناة جزاءهم وأن تظهر الحقيقة.

المساهمون