طائرة مسيرة تقتل شخصاً في إدلب وتصاعد هجمات "داعش" بالبادية السورية

طائرة مسيرة تقتل شخصاً في إدلب وتصاعد هجمات "داعش" في البادية السورية

03 ديسمبر 2021
مقتل طفلة جراء قصف قوات النظام السوري مدينة بنش (محمد سعيد/الأناضول)
+ الخط -
استهدفت طائرة مسيرة، صباح اليوم الجمعة، سيارة ودراجة نارية على طريق المسطومة بريف إدلب، فيما شن تنظيم "داعش" المزيد من الهجمات في البادية السورية ضد قوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وذلك بعد مقتل 10 عمال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وذكر الناشط حسان محمد، لـ"العربي الجديد"، أن طائرة دون طيار، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت، صباح اليوم الجمعة، بصاروخ سيارة ودراجة نارية جنوبي إدلب، ما تسبب بمقتل شخص مجهول الهوية كحصيلة أولية، وبإصابة آخرين. 
وأشار حسان محمد إلى أن الشخص القتيل كان على متن الدراجة النارية التي يرجح أنها تابعة لإحدى "المجموعات الجهادية"، بينما الجرحى كانوا في السيارة، بينهم نساء وأطفال، ما يرجح أن المستهدف هو الدراجة النارية وليس السيارة التي يبدو أنها كانت تمر صدفة في المكان. 
وبين المتحدث ذاته أن الاستهداف تزامن مع تحليق متواصل منذ ساعات الصباح الأولى لطيران استطلاع تابع للتحالف، وآخر تابع للمليشيات الإيرانية.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري، الجمعة، بقذائف ليزرية روسية الصنع قرية معربليت بريف إدلب الجنوبي، فيما شهد محورا العمقية والمنارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي اشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بين قوات النظام وفصائل المعارضة.  

قنص عنصر لقوات النظام

من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة في غرفة عمليات "الفتح المبين" عن قنص عنصر لقوات النظام على محور ريف إدلب الجنوبي ليلة أمس الخميس.
وقالت الغرفة إن سرية القنص الحراري التابعة لها تمكنت من قنص عنصر من قوات النظام السوري على محور قرية البريج قرب مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، حين كان يحاول التسلل إلى إحدى النقاط المتقدمة بين مواقع قوات النظام وفصائل المعارضة العسكرية.
وأعلن صباح الجمعة عن وفاة طفلة متأثرة بجراحها جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة بنش، شرق إدلب، صباح أمس الخميس، وهو القصف الذي تسبب بإصابة أفراد أسرتها الستة، حيث تفاوتت إصاباتهم بين الخطرة والخفيفة.
أعلنت فصائل المعارضة في غرفة عمليات "الفتح المبين" عن قنص عنصر لقوات النظام على محور ريف إدلب الجنوبي ليلة أمس الخميس
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام برصاص فصائل المعارضة السورية في شمال غربي سورية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في قاعدة حميميم، التابع لوزارة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، إن استهداف الفصائل لمنطقة خفض التصعيد في إدلب، خلال الشهر الماضي، أسفر عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بينهم ستة قتلوا قنصاً، وإصابة 24 آخرين، بينهم 14 أصيبوا برصاص قناصين. 
وأشار إلى أن المركز الروسي أحصى خلال هذه الفترة 258 هجوماً شنتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام، بينها 163 عملية قصف باستخدام قذائف الهاون، وفق وكالة "تاس" الروسية.

هجمات في البادية

وفي البادية السورية، قتل عنصران من قوات النظام السوري بهجوم شنه تنظيم "داعش"، أمس الخميس، على مواقع عسكرية للنظام في بادية دير الزور. 
وأكدت قوات "الدفاع الوطني" في دير الزور، عبر صفحتها على "فيسبوك"، مقتل اثنين من عناصرها إثر هجوم التنظيم في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، فيما ذكرت شبكة "دير الزور 24" المحلية أن "داعش" شن هجوماً متزامناً على مواقع لقوات النظام على محور جبل البشري- طريق المدحول، في بادية المسرب، غربي دير الزور، ما أدى إلى قطع الطريق الواصل بين قرى المدحول – عين البو جمعة، في بادية المسرب.
وعلى صعيد متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدأت خلال الساعات الماضية حملة تمشيط لبادية دير الزور الغربية، بمشاركة من قوات الدفاع الوطني ومليشيات أخرى، بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، أمس الخميس.
وكان قد قتل 10 عمال، أمس الخميس، في حقل الخراطة النفطي جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم في منطقة تشهد نشاطًا لخلايا تنظيم "داعش" بريف دير الزور الجنوبي الغربي، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام.
غير أن شبكات محلية، ومنها "فرات بوست"، شككت برواية النظام، ورجحت نقلاً عن مصادر أهلية وقوف المليشيات الإيرانية وراء هذا الاستهداف، إذ تحاول إثارة الذعر بين صفوف الأهالي من جهة والمليشيات المدعومة من روسيا من جهة أخرى، بهدف منعهم من التقدم بالمنطقة التي تعتبر مناطق نفوذ لها.
ويقع حقل الخراطة النفطي على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب دير الزور، وسيطرت عليه قوات النظام في سبتمبر/ أيلول 2017 بعد معارك مع "داعش".  
وفي ريف الرقة الجنوبي، سقط قتلى وجرحى في هجوم استهدف نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة الرصافة، جنوب غربي الرقة، حسب شبكة "الخابور" المحلية.
وفي مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، داهمت قوة تابعة للمليشيات، أمس، قرية الليلي بريف الحسكة الجنوبي، واعتقلت شخصين بتهمة التحريض عليها، واقتادتهما إلى مقراتها العسكرية في المنطقة. 
كما شنت "قسد" حملة اعتقالات في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور، بالتزامن مع حملة مداهمات أخرى في منطقة المعابر النهرية الفاصلة عن مناطق النظام السوري.
 

المساهمون