هنية يحذر من استمرار مساعي تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً
حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، من استمرار مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، مشيداً في ذات الوقت بالجهود التي يبذلها منسق الأمم المتحدة والوسيطان المصري والقطري "التي تعكس درجة الإدراك لخطورة الأوضاع الراهنة".
وجاء تحذير هنية خلال اتصال تلقاه من المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلند، الذي استعرض الجهود التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بالتصعيد الحالي في القدس والضفة وغزة.
واستعرض هنية خلال الاتصال، وفق بيان لحركة "حماس"، التطورات الجارية وخاصة دخول المئات من المستوطنين تحت حراسة أمنية شرطية، بما يوضح أن ما يجري يتم بغطاء من الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد وإصابة عشرات المواطنين، وتكسير النوافذ والأبواب، وإطلاق قنابل الغاز، فضلاً عن منع الآلاف من المصلين الوصول للأقصى اليوم، بما أدى إلى مأساة إنسانية على الحواجز في الضفة، مشيراً كذلك إلى عمليات القصف "الوحشية" في قطاع غزة.
ولفت هنية إلى " ضرورة وقف كل هذه الممارسات وفوراً"، موضحاً أنه "يجب أن يفهم الإسرائيليون وكل العالم أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لن يسمحوا بالتقسيم الزماني أو المكاني للأقصى".
وحذّر هنية كذلك من أن استمرار التصعيد والقصف في غزة قد يؤدي لمآلات خطيرة.
من جانبه تطرق وينسلند إلى الأوضاع في الأقصى اليوم، مشيراً إلى جهود الأمم المتحدة، وقال إنه نقل للاحتلال ثلاث رسائل مهمة، وهي: عدم السماح لغير المسلمين بالدخول للأقصى حتى نهاية رمضان، ووقف الاقتحامات وأعمال القتل في الضفة، ووقف التصعيد في غزة.