شركاء اتفاقية أوكوس يتطلعون إلى التعاون مع اليابان

شركاء اتفاقية أوكوس يتطلعون إلى التعاون مع اليابان

09 ابريل 2024
يبدأ كيشيدا زيارة طال انتظارها إلى واشنطن (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أستراليا، بريطانيا، والولايات المتحدة تدرس إمكانية تعاون اليابان ضمن اتفاقية "أوكوس" الأمنية لتعزيز القدرات الدفاعية ومواجهة التحديات الأمنية، خاصة من الصين.
- اتفاقية "أوكوس"، المؤسسة في 2021، تهدف لتطوير قدرات قتالية متقدمة وتزويد أستراليا بغواصات نووية، مع اعتبار اليابان مرشحاً للمشاركة في تعزيز الأهداف الأمنية المشتركة.
- زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لواشنطن تأتي لتعزيز العلاقات الأمريكية اليابانية وبحث التعاون الأمني، رغم التحديات مثل الخلافات التجارية، مما يبرز أهمية الشراكة بين البلدين.

أعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الثلاثاء أنها "تدرس التعاون" مع اليابان بشأن اتفاقية أوكوس الأمنية، ما يمهد الطريق أمامها للانضمام، بينما يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لاستقبال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض.

وقال شركاء "أوكوس" في بيان إن "نقاط القوة" اليابانية و"شراكاتها" الوثيقة مع الدول المنضوية في الاتفاقية تعني أنها حليف طبيعي في المشروع الذي يهدف إلى التصدي للقوة العسكرية الصاعدة للصين. وأضاف البيان أنه "منذ إنشاء أوكوس كانت دولنا واضحة في نيتها إشراك الآخرين في مشاريع الدعامة الثانية".

وتأسست "أوكوس" عام 2021 وحددت هدفين رئيسيين: "الدعامة الأولى" وتهدف إلى تزويد أستراليا بأسطول من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية. أما "الدعامة الثانية" فتركز على تطوير قدرات قتالية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير المسيّرات العاملة تحت سطح الماء والصواريخ الفرط صوتية.

وأوضح بيان الثلاثاء أنه عند البحث عن فرص مستقبلية، ستنظر المجموعة إلى الابتكار والتمويل ونقاط القوة الصناعية والقدرة على حماية البيانات والمعلومات الحساسة بشكل مناسب. وكانت هناك مخاوف في السابق في واشنطن بشأن قدرة اليابان على حماية المعلومات الاستخباراتية الحساسة والتعامل معها.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحافيين في كانبيرا الثلاثاء، إن مشاركة اليابان ستكون فقط في "الدعامة الثانية" من الاتفاقية، وليس العضوية الأوسع، مضيفا "اليابان مرشح طبيعي لذلك". ويأتي البيان بينما يستعد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لعقد قمة مع بايدن الأربعاء خلال أول زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة منذ نحو عقد.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وضاعفت اليابان إنفاقها العسكري في إطار إصلاح شامل لاستراتيجيتها الأمنية، وتشير تقارير إلى أن كيشيدا وبايدن قد يتفقان على أكبر تحديث لهياكل القيادة والتوجيه الأميركية اليابانية منذ عقود. واعتبر كيشيدا، في حديث مع وسائل إعلام محلية قبيل مغادرته إلى واشنطن أن العلاقات اليابانية الأميركية أصبحت حيوية في الوقت الذي يزداد فيه تقلّب البيئة الأمنية العالمية.

ويبدأ كيشيدا زيارة طال انتظارها إلى واشنطن يوم الثلاثاء تهدف إلى تسليط الضوء على المخاوف المشتركة تجاه التحركات العسكرية الصينية في المحيط الهادئ، لكنها تأتي في الوقت ذاته في واحدة من لحظات الخلاف النادرة بين البلدين بشأن خطة يابانية لشراء شركة صلب أميركية.

ويصل كيشيدا وقرينته إلى البيت الأبيض مساء الثلاثاء قبل بدء الزيارة الرسمية والعشاء الرسمي يوم الأربعاء حيث يتطلع الرئيس بايدن لاستقبال رئيس وزراء بلد حليف منذ عقود يعتبر حجر الزاوية في سياسته في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسيكون كيشيدا خامس زعيم عالمي يقيم له بايدن عشاء رسميا منذ توليه منصبه عام 2021.

وقبل زيارة البيت الأبيض، سيزور كيشيدا مقبرة أرلينغتون الوطنية، ويزور غرفة التجارة الأميركية يوم الثلاثاء. وسيعقد بايدن وكيشيدا يوم الأربعاء محادثات، ثم مؤتمراً صحافياً مشتركاً قبل أن يستقبل بايدن الزعيم الياباني في عشاء رسمي في الغرفة الشرقية.

كما وجهت الدعوة لرئيس الوزراء لإلقاء كلمة أمام جلسة للكونغرس يوم الخميس. وسيكون ثاني زعيم ياباني يلقي كلمة أمام المجلس، بعد شينزو آبي الذي ألقى خطابا أمام الكونغرس عام 2015. وتأتي الزيارة بعد إعلان بايدن الشهر الماضي رفضه البيع المزمع لشركة يو إس ستيل ومقرها بيتسبرغ لشركة نيبون ستيل، ما يكشف عن صدع ملحوظ في الشراكة في نفس الوقت الذي يهدف فيها الزعيمان إلى تعزيزها. وصرح بايدن في إعلانه عن رفضه بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى ”الحفاظ على شركات الصلب الأميركية القوية التي يدعمها عمال الصلب الأميركيون”.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون