سيرغي فيلاتوف.. مدير ديوان بوريس يلتسن الرافض للغزو الروسي لأوكرانيا

26 اغسطس 2023
لم يعد فيلاتوف من داعمي سياسات بوتين (Getty)
+ الخط -

توفي، أمس الجمعة، سيرغي فيلاتوف، مدير ديوان الكرملين في تسعينيات القرن الماضي، والذي انضم في السنوات الأخيرة من عمره إلى صف معارضي التدخل الروسي في أوكرانيا.

وتولى فيلاتوف، الذي غيبه الموت عن عمر 87 عاما أمس، منصب مدير ديوان أول لبوريس يلتيسين، أول رئيس لروسيا ما بعد السوفييتية، من عام 1993 إلى عام 1996، وكذلك ترأس مجلس الخبراء والتحليل التابع للرئاسة، واللجنة الرئاسية لجوائز الدولة في مجالي الأدب والفنون، وصندوق البرامج الاجتماعية - الاقتصادية والفكرية.

وأعربت أرملة الرئيس الروسي الأول ناينا يلتسِنا عن تعازيها لذوي فيلاتوف، قائلة في بيان أورده مركز "يلتسِن سنتر" المعني بتخليد ذكرى الرئيس الراحل: "عاش حياة طويلة وحافلة. تلقى تعليمه في تخصص هندسة الطاقة، وحقق مسيرة ناجحة بالمقاييس السوفييتية. عمل في كوبا، وشغل منصبا قياديا في معهد عموم الاتحاد لعلوم وبحوث صناعة آلات الميتالورجيا".

وأضافت يلتسِنا: "لكن عندما بدأت الإصلاحات في البلاد، لم يتشبث بالوظيفة المستقرة، بل جازف بتغيير مصيره بشكل حاد. لم ير أمام نفسه من خيار في أي صف يقف. حالما بأن يصبح وطننا بلدا ديمقراطيا جديرا، أصبح واحدا من أنشط أنصار الإصلاحات الديمقراطية".

ومن بين مواقف فيلاتوف الداعمة ليلتسِن في تسعينيات القرن الماضي، ترؤسه أثناء انقلاب "لجنة الدولة لحالة الطوارئ" في أغسطس/آب 1991، مقر النواب للدفاع عن البيت الأبيض (مقر الحكومة الروسية). وفي إبريل/نيسان من العام التالي، أصبح عضوا دائما بمجلس الأمن الروسي.

وخلال الأزمة الدستورية في أكتوبر/تشرين الأول 1993، شارك فيلاتوف في المفاوضات مع ممثلي غرفتي المجلس الأعلى لروسيا الاتحادية (التسمية السابقة للبرلمان الروسي) في دير القديس دانيال في موسكو. 

وفي عام 1996، تولى فيلاتوف منصب نائب مدير المقر الانتخابي لإعادة انتخاب يلتسِن للولاية الثانية، وترأس الحركة الاجتماعية لدعم الرئيس في الانتخابات.

لكن في السنوات الأخيرة من عمره، لم يعد فيلاتوف من داعمي سياسات الرئيسي الروسي الحالي فلاديمير بوتين، الذي اختاره يلتسِن خليفة له، لا سيما الشق الخارجي منها. وفي مارس/آذار 2014، وقع فيلاتوف على خطاب مندد بضم شبه جزير القرم والسياسات الروسية حيال أوكرانيا.