سوريون في القامشلي يتظاهرون ضد "الإدارة الذاتية" لليوم الـ6 توالياً

سورية: سكان القامشلي يتظاهرون ضد "الإدارة الذاتية" لليوم السادس توالياً

24 سبتمبر 2023
من التظاهرة في القامشلي (سلام حسن/العربي الجديد)
+ الخط -

لليوم السادس، تظاهر السكان في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، السبت، ضد قرار "الإدارة الذاتية" رفع أسعار الوقود في المنطقة، نظراً لتأثيرات القرار في الوضع المعيشي.

ومن بين المتظاهرين ضد القرار علوان أوسي، الذي أكد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن قرار رفع سعر المازوت "قرار خاطئ ولا يخدم الشعب"، وأن "رفع تسعيرة المازوت سيؤدي إلى رفع أسعار جميع المواد الأساسية التابعة للمازوت، مثلاً كالخبز".

أما جان علي، فقال لـ"العربي الجديد": "لليوم السادس ونحن مستمرون بالاعتصام والتظاهر في مركز المدينة، لرفض القرار الجائر والاعتباطي وغير المدروس من قبل ما تُسمى الإدارة الذاتية، بخصوص رفع سعر المازوت، الذي له تأثير كبير برفع أسعار أكثر من 300 مادة تتعلق بالحياة اليومية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة، مقارنة بتدني الرواتب التي ترواح ما بين 15 - 75 دولاراً".

وأضاف: "للأسف، ما فعلته هذه الإدارة يشبه ما فعله النظام في دمشق، الإدارة رفعت رواتب موظفيها 100%، وهم الذين لا يشكلون أقل من 10% من سكان المنطقة. في المقابل، رفعوا سعر مادة المازوت بنسبة 400%، وهذا ما أثار حفيظة جميع الأهالي".

وتابع علي: "للأسف، الأهالي عبّروا عن رفضهم، وفي يومنا السادس ما زلنا نعبّر عن رفضنا هذا القرار الاعتباطي، الذي يبتعد كل البعد عن المسؤولية والدراسة، كما تبين لنا بعد أقل من 24 ساعة أن المواد ارتفعت بداية من ربطة الخبز السياحي، الذي ارتفع من 3500 إلى 4500 ليرة، فضلاً عن باقي المواد، وبخاصة الشحن والنقل".

وأوضح علي: "كذلك تسعى الإدارة، منذ بداية رفعها لمادة المازوت، إلى تقليل تزويد المحطات من مخصصاتها؛ مثلاً، اليوم قطعوا مادة المازوت عن جميع المحطات، وتذرعوا بأنها موجودة في محطتين أو ثلاث حسب الدور واللائحة المخصصة لنا، وأكد لي العديد من الأصدقاء أن تلك المحطات لم تتوافر لديها مادة المازوت، وبذا فإن هذه الإدارة تعمد بسياستها السابقة إلى قطع هذه المادة ليطلب الأهالي توفير هذه المادة بأي ثمن كان، وهذه هي سياسة الإدارة منذ أن تسلمت هذه المناطق، وهذه سياستها تجاه الشعب، كذلك فإنها تقطع المواد الرئيسية، كالمحروقات والسكر والإسمنت والحديد، ثم توفره بأسعار مضاعفة عن سعره الأساسي. للأسف، المنطقة أفرغت من سكانها، والإدارة تسعى أيضاً لإفراغها من خلال هذه القرارات غير المسؤولة، وباتت المنطقة تفتقر إلى شريحة الشباب الذين يشكلون طاقة، والفئة التي يعتمد عليها أي وطن لبنائه".

أما علوان المحمد، وهو من بين المشاركين في التظاهرة أيضاً، فأشار، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "مع مبدأ التظاهر والاعتصام، ليس فقط في ما يخص رفع سعر مادة المازوت، بل لأنه يخدم الشعب في مواجهة الأخطاء التي ترتكبها الإدارة. لا أتوقع أن تأتي هذه الاعتصامات بنتيجة، لأن الإدارة اتخذت القرار ولن تتراجع عنه، لكن مبدأ الاحتجاج شيء إيجابي، وأعتقد أن الاستمرار في الاعتصام إيجابي ولو لم يأتِ بنتيجة".

وكانت إدارة المحروقات التـابعة لـ"الإدارة الذاتـية" قد رفعت سعر المازوت بشكل غير معلن، لكنها أصدرت، بعد ظهر الأحد 17 سبتمبر/ أيلول، قراراً رسمياً تضمن رفعاً لأسعار المازوت يراوح بين 250 و440%.  

المساهمون