سموتريتش يطالب بتعهّد أميركي لعملية رفح وعدم عودة سكان القطاع للشمال

09 ابريل 2024
سيطرح سموتريتش مقترحين للتصويت عليهما (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يقدم مقترحين لضمان الهجوم على رفح ومنع عودة الغزيين إلى شمال القطاع، يشمل طلب تعهد أمريكي لدعم عملية عسكرية ومنع تنقل سكان غزة لإعاقة تنظيم حماس.
- الضغوطات داخل الائتلاف الحكومي تتصاعد مع انتقادات لنتنياهو من سموتريتش وبن غفير، بينما يعرض يئير لبيد دعمه لنتنياهو للتوصل إلى صفقة مع حماس، مما يعكس التوترات الداخلية.
- وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتوقع محادثات بخصوص عملية عسكرية محتملة في رفح، مع التأكيد على تجنب الأذى للمدنيين والعمل مع قطر ومصر لوقف إطلاق النار، وسط ضغوط دولية لتجنب تداعيات كارثية.

يطالب المقترح الأول بدعم أميركي لعملية رفح بعد هدنة الـ6 أسابيع

كما يطالب بعدم السماح لسكان غزة بالتنقل من جنوب القطاع إلى شماله

واشنطن: لا علم لنا بموعد الهجوم الإسرائيلي على رفح

يطرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مقترحين للتصويت عليهما خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء اليوم الثلاثاء، لضمان الهجوم على رفح وعدم عودة الغزيين إلى شمال القطاع. ومن المنتظر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) اليوم، لبحث التطوّرات المتعلقة بحرب الإبادة على قطاع غزة والمراحل التي وصلت إليها مباحثات الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس. وتغلب التوقعات بألا يخرج الاجتماع بأي قرار. 

وحُدد موعد الجلسة بعد اجتماع لمجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، ومن المنتظر أن يحصل أعضاء (الكابينت) خلاله، على تحديثات أمنية وأخرى من رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بشأن المقترح الأخير الذي قدّمته واشنطن. ويأتي الاجتماع في أعقاب ضغوطات مارسها وزراء اليمين المتطرف وعلى رأسهم سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بين غفير، على خلفية سحب معظم قوات الاحتلال من قطاع غزة، ومطالبتهم بأن يكونوا شركاء في اتخاذ القرارات، وسط تشديدهم على اجتياح رفح.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم، بأنّ اجتماع الكابينت سيبحث وضع الحرب والصفقة، فيما سيطرح سموتريتش مقترحين للتصويت عليهما. ويطالب المقترح الأول بضمان تعهد أميركي لدعم إسرائيل للعودة للقتال بعد انتهاء هدنة لمدة ستة أسابيع في إطار الصفقة، وعلى وجه الخصوص دعمها للقيام بعملية عسكرية في رفح.

أما المقترح الثاني الذي سيقدّمه سموتريتش للتصويت عليه، فيطالب في إطار التسويات التي يتم بحثها في القاهرة، من قبل الجانب الإسرائيلي، بعدم السماح لسكان قطاع غزة بالتنقل بحرية من جنوب القطاع إلى شماله، على نحو يتيح لحركة حماس إعادة تنظيم صفوفها من جديد والحفاظ على قوتها.​​​​​​

سموتريتش وبن غفير يهاجمان نتنياهو.. ولبيد المعارض يدعمه 

وكان سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية، قد دعا، أمس الاثنين، جميع أعضاء الكنيست والوزراء في حزبه، إلى "مشاورات عاجلة على خلفية التقارير، حول تقدّم في المفاوضات الجارية في القاهرة من أجل التوصّل إلى صفقة، في ظل سحب قوات إسرائيلية من غزة". وعُقدت الجلسة بهدف بحث الموقف من التطوّرات في وقت تزداد الانتقادات من أحزاب في حكومة اليمين بشأن مستقبل الحرب.

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أمس الاثنين، "إذا قرر (بنيامين) نتنياهو إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة منصبه رئيساً للوزراء".

ونقل موقع واينت العبري عن مسؤولين في أحزاب الائتلاف الحاكم أن هناك شعوراً بأن نتنياهو يخمد الحرب، ولا ينوي الوفاء بتعهداته في "القضاء على حماس" وتحقيق "النصر المطلق". وقال أحد المسؤولين: "أتمنى أن يدرك نتنياهو أنه بدون رفح لن يكون رئيساً للحكومة"، وهو الموقف الذي يلتقي مع موقف بن غفير.

من جانب آخر وردّاً على تهديدات بن غفير وسموتريتش، قال رئيس المعارضة يئير لبيد إنّ حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي يرأسه، مستعد لتوفير شبكة أمان كاملة لنتنياهو في سبيل التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين.

ولطالما وظّف نتنياهو مثل هذه الضغوط من شركائه في الائتلاف الحاكم من أجل التهرب من الكثير من المسؤوليات والقرارات، حتى برفض مطالب من قبل الإدارة الأميركية أو الضغوط الدولية، وإظهار أن بعض القرارات تهدد تماسك حكومته، خاصة تلك المتعلقة بالحرب على غزة، أو بالتطورات في الضفة الغربية، بما في ذلك البؤر الاستيطانية والتوسّع الاستيطاني وغيرها من القضايا.

بلينكن يتوقع إجراء محادثات مع إسرائيل

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يتوقع إجراء محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين الأسبوع المقبل، بخصوص عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح التي تعد الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.

وصرح بلينكن للصحافيين، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، بمقر وزارة الخارجية الأميركية، بأن واشنطن لم تتلق موعداً لعملية محتملة في رفح.

وقال: "على العكس من ذلك، ما لدينا هو حديث متواصل مع إسرائيل عن أي عملية في رفح"، مضيفاً أنه يتوقع أن تستمر المحادثات الأسبوع المقبل.

وتابع وزير الخارجية الأميركي قوله: "لا أتوقع اتخاذ أي إجراءات قبل هذه المحادثات، وفي هذا الصدد لا أرى أي شيء وشيكاً. لكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وما زلنا على قناعة بأن شنّ عمليات عسكرية كبرى في رفح سيكون خطيراً للغاية على المدنيين الذين سيتعرضون للأذى".

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل من كثب مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أنه جرت الموافقة على دخول 400 شاحنة إلى غزة أمس الاثنين، وهو أكبر عدد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي اندلعت فيه الحرب. 

المساهمون