سفير إثيوبيا لدى الصومال يعتذر عن "كلماته المضللة"

سفير إثيوبيا لدى الصومال يعتذر عن تصريحات سابقة حول مذكرة التفاهم مع صوماليلاند

28 يناير 2024
جاء تصريح السفير بعد توقيع بلاده مذكرة تفاهم مع صوماليلاند غير المعترف بها دوليا (Getty)
+ الخط -

اعتذر السفير الإثيوبي لدى الصومال، مختار محمد واري، اليوم الأحد، عن تصريحات أدلى بها الإعلام المحلي الإثيوبي، بشأن الأزمة السياسية بين بلاده والصومال، إثر توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) غير المعترف بها دوليا، مطلع الشهر الحالي، وهو ما اعتبرته الصومال "تعديا صارخا على سيادتها".

وقال محمد واري، في تدوينة مقتضبة نشرها على منصة "إكس"، إنه يعتذر بشدة لحكومة وشعب الصومال، مضيفا: "لقد كانت كلماتي مضللة، ولم أقصد أبدا الإضرار بعلاقتنا". وتابع: "لدينا روابط عميقة مع الصومال، وأنا ملتزم بالعمل بجد كسفير لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين لتعزيز التعاون".

وكان محمد واري قد قلل في تصريحات أدلى بها للإعلام المحلي الإثيوبي، يوم الجمعة الماضي، من شأن تصريحات المسؤولين الصوماليين الذين عبروا عن رفضهم القاطع لمذكرة التفاهم، وهددوا بالدفاع عن وطنهم ضد المحاولات الإثيوبية، مؤكدا أن المذكرة التي أبرمتها بلاده مع صوماليلاند "ستشكل ضمانا لتعزيز أمن إثيوبيا واقتصادها".

وأثارت تصريحاته ردود أفعال غاضبة في أوساط الصوماليين، في وقت لم تتخذ الحكومة الصومالية أي إجراءات دبلوماسية ضده.

وتقضي مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وصوماليلاند بحصول الأولى على منفذ بحري، وبما يمكنها من بناء ميناء وقاعدة عسكرية، مقابل حصول الثانية على حصة لم تحدد من شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، ووعد بالاعتراف بـ"جمهورية أرض الصومال"، بحسب ما أعلن رئس صوماليلاند، موسى بيهي عبدي، لكن الحكومة الإثيوبية لم تعلن نيتها القيام بذلك، واكتفت بالإشارة إلى أنها ستجري "تقييماً متعمقاً بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي".

وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلنت الحكومة الصومالية استدعاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور.

وصرح رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، بأن بلاده "ستدافع عن أراضيها بشتى السبل القانونية الممكنة"، إذ يمنح الاتفاق إثيوبيا منفذاً على البحر الأحمر، من خلال مرفأ بربرة في أرض الصومال.

المساهمون