زعيم كوريا الشمالية يأمر بتعزيز القوة النووية لبلاده ويشرف على تجربة صاروخية

18 مايو 2024
كيم زار مصنع أسلحة الجمعة 3 مارس 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كيم جونغ أون يأمر بتسريع إنتاج الأسلحة النووية لتعزيز القوة النووية لكوريا الشمالية ومواجهة التهديدات العسكرية، مؤكدًا أن هذا سيثير الخوف في قلوب الأعداء.
- كوريا الشمالية تجري تجارب صاروخية ناجحة، تشمل إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى نحو بحر اليابان، بعد تدريبات مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
- شقيقة كيم تنفي تصدير الأسلحة إلى روسيا، متهمة سيول وواشنطن بنشر شائعات كاذبة، فيما تستمر التوترات والاتهامات بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي والصاروخي.

 أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بتسريع الإنتاج لتعزيز القوة النووية لبلاده بوتيرة أسرع، مؤكدا أهمية هذه الخطوة في مواجهة أي عملية عسكرية محتملة. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم أصدر أمر تسريع الإنتاج خلال زيارة لمصنع أسلحة الجمعة "للتعامل مع...‭‭ ‬‬ المواجهة العسكرية الطائشة للأعداء"، وتعزيز ردع الحرب النووية. وقال كيم إن هذا النهج سيبعث الخوف في نفوس العدو من الوضع القتالي النووي لكوريا الشمالية.

وكان جيش كوريا الجنوبية قد قال إن كوريا الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي في وقت سابق اليوم. وقالت الوكالة إن كيم عبر عن ارتياحه للتجربة الصاروخية الناجحة التي تضمنت نظاما مستقلا للملاحة. وجاءت عمليات الإطلاق الجمعة بعد يوم من إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة بمقاتلات شبح في محاكاة لقتال جوي.

وأطلقت كوريا الشمالية "أجساما طائرة يُعتقد أنها صواريخ بالستية قصيرة المدى" في اتجاه بحر اليابان، في أحدث سلسلة اختبارات تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الجمعة. ورصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق "أجسام طائرة يُعتقد أنها صواريخ بالستية قصيرة المدى" من منطقة وونسان في شرق كوريا الشمالية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصواريخ اجتازت مسافة نحو 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرق شبه الجزيرة الكورية، مضيفة أن الجيش الكوري الجنوبي "عزز يقظته ومراقبته تحسبا لعمليات إطلاق أخرى". وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من نفي كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، تسليم أي شحنات أسلحة إلى موسكو من بيونغ يانغ.

وقالت إن بيونغ يانغ "ليس لديها أي نية لتصدير قدراتها التقنية العسكرية إلى أي دولة"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الرسمية الجمعة. كما اتهمت سيول وواشنطن بـ"خداع الرأي العام بنشر شائعات كاذبة مفادها أن الأسلحة التي تنتجها كوريا الشمالية "تصنّع بغية تصديرها إلى روسيا". وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "لا نخفي حقيقة أن هذه الأسلحة ستستخدم لمنع سيول من القيام بأمور مجنونة".

وتتّهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مستمر كوريا الشمالية بإرسال أسلحة إلى روسيا، في تجاوز للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين والتي من شأنها حظر أي عملية نقل أسلحة بينهما. وقالت كيم يو جونغ الجمعة "إن الأسلحة التكتيكية، بما في ذلك قاذفات صواريخ متعددة والصواريخ المُعلن عنها أخيرا، تُصنّع لإنجاز مهمة واحدة".

وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة بعد حلّ نظام مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، نتيجة استخدام روسيا حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي. وفي مارس/آذار، استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يمدد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد. وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في 2006 وشدّدتها مرات عدة لاحقاً، تحظر بشكل خاص تطوير صواريخ بالستية وأسلحة نووية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون