زعيم الحوثيين: نفذنا عملية باتجاه البحر المتوسط الأسبوع الماضي

23 مايو 2024
أفراد من جماعة الحوثي يحرسون سفينة غالكسي على ساحل البحر الأحمر، 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، أعلن توسيع نطاق هجمات الجماعة لتشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يمثل تغييرًا استراتيجيًا في عملياتهم.
- هجوم صاروخي استهدف سفينة تجارية قبالة سواحل الحديدة دون إصابات، في ظل تحذيرات الحوثيين للسفن المرتبطة بإسرائيل، ما يعكس تصاعد التوترات في منطقة حيوية للتجارة العالمية.
- القوات الأميركية أسقطت أربع مسيرات في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، وتواصل التحالف بقيادة واشنطن شن غارات انتقامية، مما يشير إلى تصاعد التوترات وتأثيرات سلبية محتملة على الاقتصاد العالمي.

قال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن إحدى العمليات التي شنتها الجماعة هذا الأسبوع نفذت باتجاه البحر المتوسط. وذكر الحوثي في وقت سابق من الشهر الجاري أن الجماعة ستوسع نطاق هجماتها وستستهدف جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية وليس فقط السفن التي تعبر منطقة البحر الأحمر كما كانت تفعل في السابق.

ولم ترد أنباء عن أي واقعة في المنطقة ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل مما ورد في البيان. وفي موازاة ذلك، استهدف هجوم صاروخي سفينة تجارية جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية من دون أنّ يتسبب في أضرار أو إصابات، على ما أفادت وكالتا أمن بحري، اليوم الخميس.

وأبلغت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أنّ السفينة "تم الاقتراب منها في شكل مثير للريبة" على بعد 125 كيلومترا قبالة سواحل الحديدة، من دون أنّ تقدم تفاصيل عن هوية السفينة أو العلم الذي ترفعه، مضيفة أن "السفينة تعرضت لما وصفته بأنه هجوم صاروخي في المكان". وأشارت إلى أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".

بدورها، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، أيضًا عن حادث في المكان عينه، مشيرة إلى "صاروخ أصاب المياه على مسافة قريبة" من السفينة. وتابعت في مذكرة أنّ "السفينة والطاقم بخير وفي طريقهم للمرفأ التالي".

وأفاد "مركز المعلومات البحرية المشتركة" التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولًا أوروبية ومقرها البحرين، بأنه تمّ استهداف سفينة الشحن "يانيس" (YANNIS) التي ترفع علم مالطا.

وبحسب موقع "مارين ترافيك" لرصد حركة الملاحة، فإن سفينة "يانيس" مملوكة ومشغّلة من جانب شركة "ايسترن ميديتيرينين ماريتايم" (Eastern Mediterranean Maritime) اليونانية وكانت متّجهة من روسيا إلى كينيا. وأكد المركز أن السفينة "مملوكة ومشغّلة من جانب الشركة نفسها المالكة للسفينة "سيكلاديس" التي سبق أن تعرّضت لهجوم" في 29 إبريل/نيسان الماضي وتبنته جماعة الحوثيين.

وأعربت وكالة "أمبري" حينها، عن اعتقادها بأنّ "سيكلاديس" استُهدفت "بسبب التعاملات التجارية التي يقوم بها مشغّلها مع إسرائيل". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي يتزامن مع حملة يشنها الحوثيون ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.

وأمس الأربعاء، أفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، بأنّ القوات الأميركية أسقطت أربع مسيّرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وقالت "سنتكوم" عبر منصة أكس: "تقرر أن هذه الأنظمة تمثل تهديدًا وشيكًا لقوات التحالف الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، تشن جماعة الحوثيين في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر، وتقول إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.

في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وبهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير/كانون الثاني أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)