روسيا تعد خيرسون لتكون "حصنًا" في مواجهة القوات الأوكرانية

روسيا تعد خيرسون لتكون "حصنًا" في مواجهة القوات الأوكرانية

22 أكتوبر 2022
عمليات إجلاء واسعة للسكان في خيرسون (Getty)
+ الخط -

أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، الجمعة، أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى "حصن" فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.

واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا، كيريل ستريموسوف، الجمعة، القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء.

وأضاف على تلغرام أن "مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها".

وبث التلفزيون الروسي صورا لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.

وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين. وقالت المتحدثة باسم ناتاليا غومينيوك "نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين".

وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بينما تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو مؤخرًا. وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.

وانتقد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف الأربعاء "الإعداد للترحيل الجماعي للسكان الأوكرانيين" إلى روسيا "من أجل تغيير المكون السكاني للأراضي المحتلة".

وأكدت كييف الجمعة أن قواتها استعادت حتى الآن 88 بلدة في خيرسون.

وأشاد الرئيس الأوكراني الجمعة بـ"نتائج جيدة" يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون. وقال زيلينسكي في مقطع مصور "شكرا أيضا لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون"، معلنا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.

من جهة ثانية، اتهم زيلينسكي روسيا الجمعة بـ"تعمّد" تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية والتي تشكل إمدادا حيويا لكثير من دول إفريقيا وآسيا. وقال في مقطع مصور إن "أكثر من 150 سفينة لا تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن".

كما اتهم زيلينسكي الخميس القوات الروسية بأنها "ألغمت السد ومنشآت محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية"، وهي من أكبر مرافق البنى التحتية في أوكرانيا. وقال إن "روسيا تعد عمدا لكارثة واسعة النطاق ... إذا انفجر السد" فإن أكثر من 80 بلدة، بما في ذلك خيرسون، ستغمرها الفيضانات".

وتابع أن هذا "يمكن أن يدمر إمدادات المياه إلى قسم كبير من جنوب أوكرانيا"، ويؤثر في تبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية المعرضة للخطر نظرا لتعرضها للقصف.

واعترف الجنرال سيرغي سوروفكين الذي عيّن مؤخرًا قائدًا للقوات الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، بأن الوضع "متوتر" بالنسبة لجيشه في المنطقة وحذر من أنه قد يكون عليه اتخاذ "قرار صعب للغاية".

من جانب آخر، صرح أوليكسي غروموف المسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية للصحافيين أن "تهديد القوات الروسية باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية في ازدياد... هذه المرة، قد يكون الهجوم غرب الحدود البيلاروسية لقطع طرق الإمداد الرئيسية للأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية" التي تصل بشكل خاص عبر بولندا.

في هذا السياق، أكد زيلينسكي أمام المجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية كل يوم".

بدوره اكد رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشنكو المتحالف مع موسكو، الجمعة، أن بلاده "لا تحتاج الى الحرب"، وذلك بعدما شكلت مع روسيا قوة عسكرية مشتركة أثارت مخاوف من تدخل مباشر في النزاع الأوكراني.

(فرانس برس)

المساهمون