رئيس وزراء أرمينيا ينتقد تحالفاً عسكرياً تقوده موسكو

23 نوفمبر 2022
تستضيف يريفان قمة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (Getty)
+ الخط -

انتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الأربعاء، حلفاءه في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري الذي تقوده موسكو، لفشلهم في الدفاع عن يريفان في مواجهة أذربيجان المجاورة.

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ، أسفرت الأخيرة في عام 2020 عن مقتل أكثر من 6500 شخص. وتقع مواجهات بانتظام منذ ذلك الوقت، كما حدث في سبتمبر/ أيلول عندما قُتل 286 مقاتلاً.

وقال باشينيان خلال قمة في يريفان لهذا التحالف العسكري الذي يضم جمهوريات سوفييتية سابقة: "حتى الآن لم نتمكن من الاتفاق على ردّ من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على العدوان الأذربيجاني ضد أرمينيا". واعتبر أنه "من المؤسف أن عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتمكن من احتواء العدوان الأذربيجاني".

وأكد باشينيان الذي سيلتقي مساء الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاضر في القمة أن "هذا الأمر يلحق ضرراً كبيراً بصورة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، سواء في بلادنا أو في الخارج".

ويعود النزاع بين باكو ويريفان إلى خلافات تتعلق بالأراضي، لا سيما ناغورنو كاراباخ، المنطقة الجبلية التي يقطنها بشكل أساسي الأرمن، والتي انفصلت عن أذربيجان مطلع التسعينيات بمساعدة أرمينيا. وتسببت الحرب الأولى في مقتل أكثر من 30 ألف شخص.

وخلّفت الحرب في خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمنية، واتفاق سلام برعاية موسكو.

واستمرت الاشتباكات المتفرقة على الرغم من انتشار جنود روس، سواء في ناغورنو كاراباخ أو على الحدود المعترف بها بين البلدين، كما في سبتمبر.

وطلبت أرمينيا مساعدة عسكرية من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وموسكو في سبتمبر، وفقاً للاتفاقية التي تنظم أنشطة التحالف، لكن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ردت بإيفاد أمينها العام إلى منطقة النزاع واقترحت تشكيل مجموعة عمل لتحليل الوضع.

(فرانس برس)