رئيس الوزراء القطري: نتوقع صفقة تبادل قريباً في غزة

رئيس الوزراء القطري: نتوقع صفقة تبادل قريباً في غزة بين "حماس" وإسرائيل

17 فبراير 2024
شدد رئيس الوزراء القطري على ضرورة حلّ الأزمة الإنسانية (جاي راتكليف/فرانس برس)
+ الخط -

رئيس الوزراء القطري: نؤمن بأن وقف الحرب هو ما سيؤدي لعودة الأسرى

وزير خارجية مصر: لا ننوي إعداد أماكن آمنة لتهجير الفلسطينيين

وزير خارجية السعودية: الأولوية الآن لوقف إطلاق النار في غزة

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أنه يتوقع صفقة تبادل قريباً في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، قائلاً: "نبذل كلّ ما في وسعنا للتوصل إليها".

وأضاف، في مؤتمر ميونخ للأمن: "لا أستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنني أعتقد أنه إذا تمكنا من معالجة الحزمة الإنسانية ضمن الاتفاقية، فسنتمكّن من تجاوز العقبات"، مؤكداً أنه "لا تزال هناك بعض الصعوبات في الجزء الإنساني من المفاوضات بشأن اتفاق غزة"، قائلاً: "نؤمن بأن وقف الحرب هو ما سيؤدي لعودة الأسرى".

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن النمط الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن مبشراً للغاية في المفاوضات، لافتاً إلى تحقيق تقدم في الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه "واجهنا خلافات في الأيام الأخيرة".

ورداً على سؤال بشأن دور حركة حماس في أي حلّ في المستقبل، قال آل ثاني: "الفلسطينيون هم من يقررون مَن يمثلهم"، مضيفاً: "نود أن نرى حكومة فلسطينية موحدة في الضفة وغزة، وسيكون جميع الفلسطينيين تحت مظلة السلطة".

وتابع: "لطالما رأينا أن الحديث عن حلّ الدولتين لا تقدّم فيه، ونأمل بعد ما جرى في 7 أكتوبر أن يكون هناك نداء صحوة، والالتقاء والنظر في مستقبل أفضل لشعوب المنطقة".

وتأتي التحركات لمحاولة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يتحضّر جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية برية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي دفع حماس إلى التحذير من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة يعني "نسف المفاوضات".

وفي السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، إنّ الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية في القاهرة، مشدداً على أنها لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب الاحتلال من القطاع. 

وأعلن هنية تمسّك الحركة بمطلب الإفراج عن الأسرى ضمن شروط الصفقة، مشدداً على أنّ "تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا، خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية، هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".

بدوره، اعتبر رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستور، خلال مؤتمر ميونخ أيضاً، أنه إذا انهارت السلطة الفلسطينية، فسيكون الفلسطينيون والإسرائيليون في موقف خطير، مرحباً بما تقوم به قطر من جهود لتسهيل الوساطة في الحرب المعقدة في قطاع غزة.

وزير خارجية مصر: لا ننوي إعداد أماكن آمنة لتهجير الفلسطينيين

وفي جلسة ثانية خلال مؤتمر ميونخ، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن تهجير الفلسطينيين أمر لا يمكن السماح به، وهو تهديد لأمن مصر القومي، قائلاً، رداً على ما إذا كانت لدى مصر خطة تحسباً لتدفق الفلسطينيين، "لا ونحن لن نتعامل مع افتراضات".

وإذ تحدث الوزير المصري عن أن بلاده لا تنوي إعداد أي أماكن آمنة لتهجير الفلسطينيين، أوضح أن ما يجري على الحدود هو أعمال صيانة، وشدد على أن أي عمليات عسكرية في رفح ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية.

وتابع شكري: "ما جرى للملايين في قطاع غزة وصمة عار على المجتمع الدولي"، معتبراً أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا كان قبل السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيضاً.

بن فرحان: لا علاقات مع إسرائيل قبل الاعتراف بدولة فلسطينية

أمّا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فاعتبر من جهته، أن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف رداً على سؤال عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إن المملكة تركز الآن على التوصل إلى هدنة في حرب غزة، مضيفاً: "نحن نركز على وقف إطلاق النار، وعلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة، ونركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة".

وقالت الرياض مراراً إنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.