وصل رئيس المجلس العسكري في ميانمار، الأحد، إلى موسكو لحضور مؤتمر أمني، في ثاني زيارة معروفة له إلى الخارج منذ استيلائه على السلطة، وفق ما أفادت وسائل إعلام، وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أطاح الجيش، في شباط/فبراير، الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها.
وذكرت قناة "ام ار تي في" الرسمية أن رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، غادر العاصمة نايبيداو في رحلة خاصة إلى روسيا لحضور "مؤتمر موسكو للأمن الدولي" تلبية لـ"دعوة وزير الدفاع الروسي".
ولم تذكر القناة تفاصيل عن المدة التي ستستغرقها زيارته لروسيا، مصدر الأسلحة الرئيسي لجيش ميانمار، وفي وقت لاحق أكدت سفارة ميانمار لدى موسكو لوكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية وصول مين أونغ هلاينغ، ونقلت الوكالة عن متحدث باسم السفارة قوله إن "القائد العام للقوات المسلحة وصل إلى موسكو".
وأدت حملة القمع العنيفة التي شنها المجلس العسكري ضد المعارضة، إلى مقتل 870 مدنياً على الأقل، وفقاً لمنظمة رقابية محلية، وذكرت وسائل إعلام محلية، في أيار/مايو الماضي، أن قائد القوات الجوية في ميانمار حضر معرضاً للطائرات المروحية العسكرية في موسكو.
وتأتي زيارة هلاينغ لموسكو بعد أن دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، في خطوة نادرة الدول الأعضاء إلى "منع تدفق الأسلحة" إلى ميانمار، لكن روسيا امتنعت عن التصويت، ويطالب القرار، الذي لم يذهب إلى حد الدعوة لفرض حظر أسلحة دولي، الجيش البورمي "بوقف فوري لكافة أشكال العنف ضد المتظاهرين السلميين".
وصوتت 119 دولة لصالح القرار مقابل دولة واحدة ضده فقط هي بيلاروس، في حين امتنعت 36 دولة عن التصويت بينها الصين الحليف الرئيسي لميانمار.
وكانت أول رحلة خارجية لهلاينغ منذ استيلائه على السلطة في نيسان/أبريل إلى جاكرتا، للمشاركة في اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا حول أزمة ميانمار، وصدر بيان بالإجماع عن التكتل يدعو إلى "الوقف الفوري للعنف وإرسال مبعوث إقليمي خاص إلى ميانمار".
لكن الجنرال قال في مقابلة تلفزيونية لاحقاً، إن بلاده ليست مستعدة لتبني الخطة، وحتى الآن لم تتم تسمية مبعوث خاص مع استمرار العنف في جميع أنحاء ميانمار.
(فرانس برس)