حملة مغربية مع وصول أول رحلة مباشرة من تل أبيب: "لا أهلاً بالصهاينة"

25 يوليو 2021
وصول مائة سائح إسرائيلي إلى مطار مراكش المنارة (Getty)
+ الخط -

أطلقت فعاليات مغربية حملة ميدانية وإعلامية تحت شعار "لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة مجرمي الحرب في بلادنا"، وذلك بالتزامن مع وصول أول رحلة طيران منتظمة ومباشرة من مدينة تل أبيب إلى مدينة مراكش، جنوبي المغرب، في سياق تنفيذ مضامين الاتفاق الثلاثي، الذي تم بموجبه استئناف العلاقات بين البلدين في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، التي تضم هيئات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية مغربية، عن إطلاق الحملة الميدانية والإعلامية، وذلك تنديداً بما سمته الغزو السياحي الصهيوني المرتقب للمغرب صيف هذه السنة.

وأعتبرت أن حملة "لا مرحبا بالصهاينة في بلدي"، التي تمتد إلى 30 يوليو/ تموز الجاري، تأتي لتأكيد رفض كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وفق بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه.

ودعت الجبهة "سائر المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في الحملة والتجاوب معها وعدم تصديق الرواية الرسمية حول الأصول المغربية للمجرمين المعنيين، الذين تحولوا إلى مجرمي حرب".

ومساء الأحد، تم تدشين أولى الرحلات الجوية من إسرائيل إلى المغرب بوصول مائة سائح إسرائيلي إلى مطار مراكش المنارة، في وقت تطمح فيه وزارة السياحة المغربية إلى استقبال 200 ألف سائح إسرائيلي كل عام، حسب تصريح سابق لوزيرة السياحة نادية فتاح العلوي.

ويأتي وصول السياح الإسرائيليين بعد أسبوع من توقيع اتفاقية شراكة بين الرئيس المؤسس لجمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية سيمون حاييم سكيرا ورئيسة المجلس الإقليمي للسياحة في ورزازات سهام رضا، يتعهد بموجبه المجلس الإقليمي باستقبال وكالات الأسفار والمنعشين السياحيين والصحافة الإسرائيليين.

وأثار وصول السياح الإسرائيليين موجة غضب في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بالتزامن مع إطلاق هاشتاغ "لا_مرحبا_بالصهاينة_في_بلدي".  

وكتب الصحافي المغربي عبد الصمد بنعباد، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" في المغرب الذي يواجه مؤامرة خارجية، تحط طائرة قادمة من فلسطين المحتلة، تحمل دواعش من دين آخر، وهم كذلك قتلة أطفال، وسارقو منازل، ومصادرو مدن وأحياء من أصحابها الحقيقيين، من بينها حي يسمى حي المغاربة".

وكان المغرب وإسرائيل قد رسّما، من خلال "الإعلان المشترك" الذي تمّ التوقيع عليه في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الرباط، مسار التطبيع المعلن بينهما في العاشر من الشهر ذاته، من خلال الاتفاق على "مواصلة التعاون في مجالات عدة"، و"إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب"، و"الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة"، و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة".

وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما، مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين، و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة لمواصلة العمل في مجال التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى"، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل بخصوص الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

المساهمون