حاخام إسرائيلي لجنود في جيش الاحتلال: اقتلوا النساء والرضع في غزة

حاخام إسرائيلي لجنود في جيش الاحتلال: يجب قتل جميع النساء والرضع في غزة

08 مارس 2024
اعتبر الحاخام أن جميع دماء سكان أهالي غزة مستباحة (فرانس برس، الأناضول)
+ الخط -

يجب التعامل مع سكان غزة جميعاً بالمثل بما في ذلك النساء والأطفال

الرضيع اليوم هو محارب في المستقبل

حرّض رئيس معهد ديني في مدينة يافا طلابه الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مؤتمر أقيم يوم أمس الخميس، على قتل الفلسطينيين في قطاع غزة من دون تمييز، وخاصة النساء والرضّع، مشيرا إلى أنه "بموجب مبدأ الشريعة اليهودية، يجب قتل كل سكان غزة".

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أنه لدى سؤال الحاخام إلياهو مالي، على وجه التحديد عن المسنين والأطفال، أجاب: "نفس الشيء".

واعتبر الحاخام المذكور، الذي أسس المعهد التوراتي "شيرات موشيه" في مدينة يافا في الداخل المحتل عام 2008، أنه "يجب التعامل مع سكان غزة جميعاً بالمثل، بمعنى أن دماءهم جميعاً مستباحة"، وفق ما يُفهم من كلامه.

وقال في مطلع حديثه: "لأن هذا الموضوع حساس، وقالوا لي إنهم سينشرونه عبر الإنترنت، فإني أود أن أقول مسبقاً بأن السطر الأخير هو أنه يجب تنفيذ ما تمليه أوامر الجيش الإسرائيلي بالضبط".

ويخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضد أهالي قطاع غزة، وتحاكم دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبدأ الحاخام لاحقًا في وصف مفهومه لـ"الحرب الدينية" قائلًا إن "القانون الأساسي في الحرب الدينية في غزة، في هذه الحالة، هو ألا تعيش أي نَفْس. لن تقتلهم؟ هم سيقتلونك. إرهابيو اليوم هم أبناء العملية العسكرية السابقة الذين أبقيتموهم على قيد الحياة. والنساء في الواقع هن من ينتجن الإرهابيين"، على حد زعمه.

وأضاف الحاخام في تحريضه: "الأمر هو إما أنت أو هم.. وليس الحديث فقط عن الفتى الذي يبلغ من العمر 14 أو 16 عاماً، أو الشخص الذي يبلغ 30 أو 20 عاماً ويشهر سلاحه في وجهك، وإنما أيضاً جيل المستقبل. وكذلك من ينتج المستقبل، لأنه بالفعل ليس هناك فرق".

وسُئل الحاخام المتطرف إن كان يتحدث أيضا عن المسنين، فرد: "هذا سؤال ثقيل"، مضيفاً: "لقد كنت محدداً بشأن الحرب في غزة. هناك فرق بين السكان المدنيين في أماكن أخرى، والسكان المدنيين في غزة. وبحسب التقديرات، فإن 95 إلى 98% في غزة يريدون إبادتنا".

وسئل أيضاً إن كان يقصد الأطفال الرضع، أجاب: "نفس الشيء. لا يمكنك التذاكي على التوراة. اليوم هو رضيع، وغداً محارب. لا توجد أسئلة هنا. إرهابيو اليوم كانوا أطفالاً بعمر 8 سنوات في العملية السابقة. لذلك لا يمكنك الاستكفاء هنا. ولهذا السبب فإن قانون غزة مختلف هنا".

وعلّقت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي بأن "استخدام الشريعة لا يعطي الحق لأي حاخام لعرض اليهودية أو إسرائيل كمتعطشة للدماء والانتقام. هذا الحديث يضرّ بشكل مباشر بأمن دولة إسرائيل، وكما هو الحال مع أقوال مشوّهة أخرى باسم الشريعة، سيخدم هذا أعداءنا في الصراع الدائر في الساحة الدولية. أطالب الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن بالتوقّف عن التعاون مع المعهد الديني حتى إقالة الحاخام".

ونعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة المحاصر والمستهدف 8900 امرأة "قُتلنَ بدم بارد"، فيما تعيش النساء الفلسطينيات الأخريات وسط "إذلال حقيقي" تمارسه إسرائيل عليهنّ. أتى ذلك في بيان صادر، فجر اليوم الجمعة، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس/ آذار من كلّ عام.

ويتزامن يوم المرأة العالمي في هذا العام مع دخول الحرب الشرسة التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة شهرها السادس، فيما الانتهاكات الإسرائيلية في حقّ النساء الفلسطينيات تتعاظم، علماً أنّ إسرائيل مثلت على خلفية هذه الحرب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" للمرّة الأولى في تاريخها.