جيش الاحتلال: نواجه معارك ضارية في خانيونس
جيش الاحتلال: نواجه معارك ضارية في خانيونس
يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وعلى الرغم من إعلانه تطويق مراكز ثقل وقوة حركة حماس فإن المقاتلين الفلسطينيين يبدون مقاومة كبيرة ويتمكنون حتى من إطلاق صواريخ في اتجاه دولة الاحتلال، وفقاً لإفادات مصادر عسكرية إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام عبرية من بينها موقعا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، مساء الجمعة، عن تلك المصادر زعمها أن حركة حماس بدأت تعتمد على نساء مقاتلات، وهو إدعاء لا يمكن الجزم بصحته طالما لم تؤكده حركة "حماس".
وأوضح موقع "هآرتس"، أن معارك ضارية تدور في منطقة خانيونس بين عناصر حماس وجيش الاحتلال، مدّعية أن قوات الجيش تتواجد في مركز المدينة وتحاصر مراكز القوة التابعة للحركة.
مع هذا، نقل الموقع العبري عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن أربع كتائب لحركة حماس تتواجد في المكان، ولم تتضرر قدراتها على الهجوم.
وأضاف الموقع نقلاً عن الجيش أن الضباط في كتائب القسام المتواجدين في تلك المنطقة ما زالوا قادرين على إدارة القوات ونقلها إلى المناطق التي ينشط فيها جيش الاحتلال.
وأضافت مصادر "هآرتس" في الجيش، أن "حركة حماس بدأت تعتمد بشكل واسع على نساء كمراقبات، كما أنهن يحاولن في حالات معيّنة الاقتراب من القوات الإسرائيلية لتفقد مدى يقظتها قبيل تنفيذ هجوم من قبل عناصر حماس".
بدوره، أكد موقع "يديعوت أحرنوت" على المعارك الضارية التي يواجهها جيش الاحتلال في خانيونس، ونقل عن قوات جيش الاحتلال قولها إنها تواجه أيضاً نساء مقاومات، يقمن بمراقبة القوات الإسرائيلية، كما يعتقد جيش الاحتلال بأن جزءاً منهن يحملن عبوات ناسفة.
وطالما لم تعلن حركة حماس عن هذا من طرفها، فربما تحاول إسرائيل تسويق هذه الفكرة من أجل تبرير عمليات القتل الواسعة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة بما في ذلك النساء.
ويهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي خانيونس بقوة كبيرة جداً إذ تقوم الفرقة العسكرية التي تعمل هناك بتفعيل ثلاثة طواقم قتالية لوائية تشمل دبابات وقوات مشاة خاصة من اللواء السابع.
ونقل موقع "يديعوت" عن مصدر عسكري قوله إن "الهدف هو ضعضعة المنظومة العسكرية التي أقامتها حماس في خانيونس من خلال المراوغات والقوة النارية الشديدة من الجو والوصول السريع".
وقال الموقع إن ثمة مناطق في المدينة لم تصل إليها قوات جيش الاحتلال بعد.
وفي السياق، ذكر موقع "هآرتس" أن جيش الاحتلال واصل الدفع بالمدنيين الفلسطينيين في غزة للخروج من مناطق القتال في جنوب القطاع خاصة لاتجاه الغرب.
وينتمي جنود الاحتلال المتواجدون في خانيونس للفرقة 98 ويعملون من خلال مجموعة من الطواقم التي تدمج بين قوات المدرعات، بمساعدة من سلاح الجو وسلاح البحرية والمدفعية الإسرائيلية.
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته تمكنت خلال 12 ساعة من الوصول إلى جميع مراكز الثقل في المدينة والتي تم تحديدها منذ بداية الحرب، ومع هذا فإن الفرقة 98 تلقت خسائر فادحة ووصل عدد القتلى في صفوفها إلى نحو 80 جندياً منذ بداية الحرب.
من جانبه نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول أمني إسرائيلي تعقيباً على إطلاق مقاومي غزة قذائف صاروخية باتجاه تل أبيب الكبرى، من منطقتي جباليا والشجاعية في شمال القطاع، تقديراته بأنه كلما تقدم جيش الاحتلال بالعملية البرية، فإن هذا سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير في قدرات "حماس" على إطلاق الصواريخ من هذه المناطق.
