جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية ثانية في جباليا

11 مايو 2024
آثار الدمار في مخيم جباليا جراء القصف الإسرائيلي / 26 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية عسكرية ثانية في جباليا، شمال قطاع غزة، بزعم إعادة تنظيم حماس لصفوفها، مع إصدار أوامر إخلاء للسكان في مناطق متعددة.
- تزامنت العملية المرتقبة مع عملية عسكرية في حي الزيتون، جنوب شرق غزة، حيث أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، الذي أعلن مقتل أربعة جنود.
- على الرغم من القصف الهائل والدمار في شمال قطاع غزة، لم تنجح إسرائيل في القضاء على المقاومة، مع استمرار إطلاق الصواريخ من المنطقة، وتتجه الأنظار الآن نحو رفح بعد أوامر إخلاء جديدة.

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية ثانية على جباليا شمالي قطاع غزة، بزعم إعادة حركة حماس تنظيم صفوفها في المنطقة، مشيرة إلى إصدار الجيش أوامر للسكان لإخلاء عدد من المناطق في شمال القطاع، في وقت تشير تقديرات بوجود نحو 150 ألف فلسطيني في المنطقة المستهدفة بالعمليات في جباليا. وصباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء للسكان في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور، داعيًا إياهم للتوجه إلى غرب مدينة غزة. وقال إنه سيعمل في المنطقة بعد محاولة حركة حماس إعادة تنظيم قدراتها ووجود عدد من عناصرها في المنطقة، بحسب زعمه.

وتأتي العملية الجديدة المرتقبة بالتزامن مع تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، منذ الخميس الماضي، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام وسرايا القدس عن تنفيذ سلسلة من العمليات في الحي، فيما أعلن جيش الاحتلال يوم أمس مقتل أربعة من جنوده في كمين أعد لهم في الحي. شهد مخيم جباليا أكبر عمليات القصف وأكثرها فظاعة، بعد استهداف الاحتلال، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 10 منازل مكتظة بالسكان، مخلفاً وراءه ما قدر بـ400 فلسطيني بين شهيد وجريح، وهو ما آثار حينها انتقادات من واشنطن. وقالت وزارة الداخلية في غزة حينها إنّ طائرات الاحتلال استخدمت خلال هجومها ما يقارب 6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات.

ولم تنجح قوات الاحتلال طوال أيام الحرب في القضاء على المقاومة في مناطق شمالي قطاع غزة، على الرغم من الدمار الهائل الذي سببه القصف، في وقت تواصل إسرائيل التأكيد على سيطرتها على هذه المناطق، رغم أن المقاومة ما زالت تطلق صواريخ منها. ويبدو أن عمليتي جباليا (المرتقبة) وحي الزيتون تندرجان في سياق محاولة السيطرة على المناطق الشمالية في القطاع. كما تأتي عمليات جيش الاحتلال الجديدة في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد إصدار الاحتلال أوامر إخلاء جديدة تطالب السكان بالتوجه نحو منطقة المواصي، فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن هناك تقديرات تشير إلى فرار 150 ألف نازح من رفح إلى المناطق المحيطة.

المساهمون