جهود أميركية جديدة لاستئناف الحوار بين الأحزاب الكردية في سورية

جهود أميركية جديدة لاستئناف الحوار بين الأحزاب الكردية في سورية

19 مارس 2022
المبعوث الأميركي خلال لقاء سابق مع وفد من "قسد" (قسد/ فيسبوك)
+ الخط -

أجرى نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى شمال شرقي سورية، ماثيو بيرل، لقاء مع وفد من "المجلس الوطني الكردي" بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، أول أمس الخميس، في محاولة لاستئناف الحوار الكردي المتعثر منذ أشهر.

وقال شلال كدو، عضو "الائتلاف الوطني السوري" عن "المجلس الوطني الكردي"، وسكرتير حزب "اليسار الديمقراطي الكردي"، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ الجانب الأميركي بحث مع وفد من رئاسة "المجلس الوطني الكردي" آخر المستجدات السياسية، وأكد على أهمية الحل السياسي في سورية برمتها وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، كما أكد الجانب الأميركي على أهمية التخفيف من عقوبات "قيصر" في منطقة شرقي الفرات التي من شأنها أن تساعد في التنمية وتخفف معاناة الناس.

وأضاف أنّ "المسؤول الأميركي أكد لوفد المجلس الوطني أنّ الحوار الكردي لا يزال يشكل إحدى الأولويات للإدارة الأميركية في سورية".

وطالب "المجلس الوطني الكردي"، بحسب كدو، خلال اللقاء، بتفعيل العملية السياسية في سورية واستعرض الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها مسلحو "حزب الاتحاد الديمقراطي" بحق أعضاء المجلس وكوادره وإعلامييه، مضيفاً أنّ وفد "المجلس الوطني الكردي" ذكّر الجانب الأميركي بوثيقة الضمانات التي تم توقيعها بين الضامن الأميركي وقائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، و"التي تعهد فيها الطرفان بإتمام الحوار الكردي ووضع جدول زمني لإتمامه بأسرع وقت ممكن".

وحول مدى تفاؤل "المجلس الوطني" بإمكانية دفع واشنطن للحوار الكردي في سورية، قال كدو إنّ المجلس الوطني "غير متفائل حالياً باستئناف قريب لأنّ الحوار في الواقع العملي يحتضر"، مضيفاً أنه منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض لم تجر أي جولة حوار أو مفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية. وختم قائلاً: "نعتقد أنّ الحوار حقيقية أصبح من الماضي وعفا عليه الزمن".

وكان وفد أميركي برئاسة إيثن غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، قد أجرى محادثات في شمال شرقي سورية، طوال الأسبوع الفائت، مع عدد من المسؤولين في "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وبدأت المفاوضات الكردية – الكردية، مطلع شهر إبريل/ نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي القائد العام لـ"قسد"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة إلا أنها توقفت في جولتها الثالثة نهاية عام 2020 رغم عدة محاولات أميركية لإحيائها.

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، في حين يتكون "المجلس الوطني الكردي" من 16 حزباً معارضاً.

المساهمون