جرحى بقصف إسرائيلي استهدف معامل الدفاع وسط سورية

جرحى بقصف إسرائيلي استهدف معامل الدفاع وسط سورية

25 اغسطس 2022
صورة أرشيفية من قصف إسرائيلي سابق على سورية (Getty)
+ الخط -

أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، مساء اليوم الخميس، إصابة شخصين نتيجة قصف نفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط مدينة مصياف في ريف حماة الغربي، حيث يقع مركز "البحوث العلمية العسكرية"، الذي تلقّى عدة ضربات في السابق.

وذكر التلفزيون السوري أن قصفاً إسرائيلياً استهدف محيط مدينة مصياف، وأدى إلى إصابة شخصين، وأشار لاحقاً إلى وصول جرحى آخرين، لم يحدّد عددهم، إلى مستشفى مدينة مصياف، نتيجة القصف، الذي قال إن وسائط دفاعه الجوية تصدّت له.

ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري لم يسمّه أن القصف "تمّ من اتجاه البحر جنوب غربي محافظة طرطوس، وقد تم إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس، وأدى إلى وقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض الأماكن".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن القصف استهدف مركز البحوث العلمية، الذي يستخدمه النظام والإيرانيون لتطوير الأسلحة وتصنيعها على طريق مصياف -وادي العيون، إضافة إلى قرية السويدة، جنوب شرقي مصياف، ومنطقة جب رملة.

وأشارت الوسائل ذاتها إلى اندلاع حرائق في غابات المنطقة المستهدفة، وتحدّثت مصادر متفرّقة عن سماع دوي انفجارات ناتجة عن حرائق في مستودعات أسلحة "الـ555" التابعة للبحوث العلمية في منطقة الشيخ غضبان.

وبدوره، أكّد المرصد السوري أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام 2022، وهو الثالث على محافظة حماة.

ويعتبر مركز البحوث العلمية من المراكز المهمة والأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري في الصناعات العسكرية، خصوصاً الصاروخية والكيميائية. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المركز كان يستخدم لإنتاج النسخة السورية من صاروخ "فاتح 110" الإيراني الذي يقدر مداه بنحو 200 كيلومتر.

وفضلاً عن القصف المتكرر للمركز، ومواقع أخرى في محافظة حماة، فقد اغتالت إسرائيل في يوليو/ تموز 2018 مدير مركز البحوث عزيز إسبر، الذي يعد من أبرز الشخصيات في البرنامج الصاروخي والكيميائي للنظام السوري. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وقتها أن الجيش الإسرائيلي هو الذي اغتال إسبر.

ونقلت عن الخبير العسكري ألون بن دافيد قوله إن إسبر قدم مساعدات كبيرة للإيرانيين لتطوير قدراتهم الصاروخية، وهو يعتبر الرجل الثالث في البنية العسكرية الصناعية السورية، والرجل الأكبر في الاستهداف من ناحية النظام، نظراً لدوره الكبير في تطوير المشاريع الصاروخية لجيش النظام.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاص مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وفي يونيو/ حزيران الفائت قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوب العاصمة السورية وألحق أضراراً بالمباني وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة.

المساهمون