نوّه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بالدور الذي تقوم به الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، مجدداً تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701.
جاء كلام ميقاتي خلال استقباله مساء اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في المملكة الاسبانية مانويل ألباريس بوينو، في السراي الحكومي، بعيد وصوله إلى لبنان في زيارة رسمية.
وقال بوينو "إسبانيا تعمل من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، ونحن نتعاون مع أصدقائنا لأجل ذلك"، مشيراً إلى أن "لبنان في صلب نقاشاتنا، وسأزور دول المنطقة كافة، ويهمنا آراء كل هذه الدول".
ولفت الوزير الاسباني إلى أنه "بعد أن أدانت إسبانيا الاعتداء الإرهابي الذي تعرّضت له إسرائيل، اعتمدنا موقفاً مناهضاً للإرهاب، وكثفنا عملنا من أجل السلام، كما أننا نركّز على حلّ الدولتين وتطبيق هذا الحل والاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد على أن "معاناة الفلسطينيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا أن نسمح بذلك، ولا مشاهدة المزيد من النساء ومن الأطفال الفلسطينيين يعانون كل هذه المعاناة".
وأضاف "اقترحنا دعوة عاجلة لعقد مؤتمر دولي للسلام، وقد دعت دولتنا إلى حلّ الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين واقعية وقابلة للحياة".
وأردف: "ندعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الجميع"، مشيراً إلى أن "المؤتمر الدولي هو اقتراح إسباني، وبذلك سيكون لنا دور في تطوير خطة السلام التي قدمها المفوض الأوروبي جوزيف بوريل في ختام جلسة مجلس الشؤون الخارجية، ولبنان هو من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تريد إسبانيا التعاون معها".