جامعة "النجاح" الفلسطينية تعاقب 13 موظف أمن بعد اعتداءات على طلبة

جامعة "النجاح" الفلسطينية تعاقب 13 موظف أمن بعد اعتداءات على طلبة

27 يوليو 2022
جامعة النجاح في نابلس شمالي الضفة الغربية (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة مساء اليوم الأربعاء، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات بحق 13 من موظفي الأمن لديها، وذلك بموجب قرارات مجلس أمناء الجامعة، بعد أكثر من شهر على اجراءات مماثلة، عقب أحداث مؤسفة شهدها الجامعة في يونيو/ حزيران الماضي، تمثلت في اعتداء الأمن على مجموعة من الطلبة.

وشملت القرارات فصل عدد من موظفي الأمن المثبتين وعدم تجديد عقود موظفين آخرين، وتوجيه إنذارات لمجموعة أخرى.

يذكر أنّ لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الجامعة على خلفية اعتداء موظفي الأمن على مجموعة من طلبة الجامعة أوصت بتوجيه إدارة الجامعة لإعادة هيكلة دائرة الأمن على أن تتبع لنائب الرئيس للشؤون الإدارية، وإعداد مدونة سلوك توضح واجبات ومسؤوليات وضوابط عمل موظفي الأمن، وعلاقتهم بالطلبة وموظفي الجامعة، ومراسلة وزارة المالية للتأكد من عدم وجود ازدواج وظيفي لدى أي من العاملين في دائرة أمن الجامعة.

ويأتي الإعلان عن الإجراءات، مساء الأربعاء، بعد أقل من أسبوع على تعرض القيادي في حركة حماس ونائب رئيس الوزراء الأسبق والأكاديمي في جامعة النجاح ناصر الدين الشاعر لإطلاق النار من مسلحين في قرية كفر قليل جنوبي نابلس، وإصابته بجروح في أطرافه السفلية.

وتوقعت مصادر محلية حينها أن يكون ذلك على إثر الأزمة التي شهدتها جامعة النجاح الشهر الماضي، واعتداء الأمن على الشاعر.

وقوبلت عملية إطلاق النار التي أصيب خلالها الشاعر، مساء الجمعة الماضي، بإدانة واسعة رسمية وفصائلية وأهلية، وبادرت الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية إلى إصدار أوامر فورية بملاحقة الفاعلين، حيث أصدر الرئيس محمود عباس أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وبعد أيام، أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم في عملية إطلاق النار على الشاعر.

والشهر الماضي، شهدت جامعة النجاح أحداثاً رافقتها إصابة عشرات الطلبة بجروح متفاوتة ورضوض جراء اعتداء عناصر من أمن الجامعة عليهم، وفض اعتصام السلمي بالقوة الذي كان ينفذه الحراك الطلابي المستقل حينها للمطالبة بحياة جامعية آمنة، والاعتداء على الشاعر شخصياً، رغم تكليفه من إدارة الجامعة بمحاولة حل الأزمة.

وبعد التوتر الذي جرى بعد ذلك، قرر مجلس أمناء جامعة النجاح بعدها بأيام إعفاء مدير دائرة أمن الجامعة من منصبه ومنحه إجازة مفتوحة لحين اتخاذ القرار بشأنه من قبل إدارة الجامعة.

كما قرر المجلس إنهاء خدمات ستة من موظفي أمن الجامعة ممن ثبت للجنة مشاركتهم في العنف واستخدام أدوات في مواجهة الطلبة، بعد احتجاجات طلابية وإضراب، إثر الاعتداءات التي قام بها الأمن بحق الطلبة والتي شهدتها الجامعة على مدار أسبوعين.

كذلك، قرر مجلس أمناء الجامعة إحالة 16 موظف آخرين ممن شاركوا في الاعتداء على الطلبة إلى اللجان المختصة في الجامعة لاتخاذ الإجراء التأديبي المناسب بحقهم، وفق أنظمة الجامعة، إضافة إلى التوجيه بإعادة هيكلة دائرة الأمن.

وشهدت جامعة النجاح التي يدرس فيها 25 ألف طالب وطالبة إضراباً لمدة يومين، تلبية لدعوة الحراك الطلابي المستقل في الجامعة، بسبب الأحداث العنيفة التي وقعت، رغم ما صدر عن مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية بدعوة الطلبة للعودة إلى الدوام، فيما طالب الحراك بـ"حياة جامعية آمنة".