تفويض أممي جديد بإدخال المساعدات إلى شمال سورية عبر تركيا

كشف فريق منسقو استجابة سورية اعتماد الأمم المتحدة التفويض الرابع لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سورية عبر معبري باب السلامة، والراعي الواقعين في الحدود مع تركيا.

وقال الفريق، في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن مدة التفويض ثلاثة أشهر تنتهي في الـ13 من فبراير/ شباط 2024.

وفي أغسطس/آب الفائت، قالت الأمم المتحدة إن النظام السوري أبلغها بموافقته على تمديد إذن تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي الحدوديين مع تركيا، حتى تاريخ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري 2023.

وبدأ استخدام المعبرين لدخول المساعدات بعد أسبوع من زلزال مدمر ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير، حيث سمحت حكومة النظام السوري للأمم المتحدة باستخدام المعبرين لإدخال مساعدات إنسانية حتى 13 مايو/ أيار ثم مددت هذا التفويض.

وأعلنت الأمم المتحدة حينها، أنه بات من الممكن إيصال المساعدات إلى شمال غرب سورية عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا، بعد إبلاغها موافقة نظام الأسد على فتح هذين المعبرين لمدة ثلاثة أشهر فقط.

قضايا وناس

التحديثات الحية

النظام السوري يمدد السماح بإدخال المساعدات عبر معبرين

في الوقت ذاته، أوضح "منسقو الاستجابة" في بيانه أن كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين المذكورين بلغت 796 شاحنة من معبر باب السلامة، و95 شاحنة من معبر الراعي، منذ بداية الحصول على تفويض دخول المساعدات في 13 فبراير 2023.

وبلغت كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين خلال التفويض الثالث بين 13 أغسطس و13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 93 شاحنة من معبر باب السلامة، دون أن تدخل أي شاحنة من معبر الراعي.

ولفت الفريق إلى استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى نتيجة التفاهمات بين مختلف الأطراف، ليصل عدد الشاحنات الواردة إلى 212 شاحنة، كما نبه إلى أن المدة الممنوحة لمعبر باب الهوى ستنتهي بعد شهرين من الآن.

وحذّر "منسقو الاستجابة" من استمرار التخفيض في المساعدات وخاصة مع وجود تأكيدات حول قيام الوكالات الدولية أبرزها برنامج الأغذية العالمي بالبدء في عمليات تخفيض جديدة إلى أكثر من النصف في الاستجابة داخل المنطقة بعد عدة تخفيضات سابقة.

كما شدد البيان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف، مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الاستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات، وخاصة مع دخول فصل الشتاء.

وتشهد مناطق شمال غرب سورية خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.1 ملايين نسمة، بحسب فريق "منسقو استجابة سورية".