قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، جنوب لبنان بأعداد كبيرة من الصواريخ، مع استمرار الحرب على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غداة بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة تبادلاً للقصف بشكل يومي، لكنه لم يصل إلى حدّ حرب شاملة، في وقت تتأرجح المنطقة بشكل خطير نحو تصعيد كبير للصراع الذي أججته الحرب في غزة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي 12 غارة جوية ما بين الساعة التاسعة والنصف والعاشرة من صباح اليوم، في عدوان عنيف استهدف جبل بلاط، وأحراج بلدة رامية، وخلة وردة عند أطراف عيتا الشعب، جنوب لبنان.
وألقت الطائرات المغيرة عدداً كبيراً من الصواريخ من نوع جو-أرض، أحدثت أضراراً بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الأحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار.
سياسياً، قال الوزير ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي أيزينكوت للقناة 12 الإسرائيلية، أمس الخميس، إنه منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله في لبنان بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة، الشهر الماضي، إن إسرائيل كانت على وشك توجيه ضربة لحزب الله على الرغم من أن الجماعة لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل. وأضاف أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب بتأجيل تلك الخطوة.
وأشار حزب الله وإسرائيل إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كليهما يقول إنه على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.