تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي: بكين تبعد مدمرة أميركية

تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي: بكين تبعد مدمرة أميركية

10 مايو 2024
مدمرة أميركية في خليج سوبيك شمال مانيلا، 27 يونيو 2013 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الصيني أعلن أنه "أبعد" المدمرة الأميركية هالسي التي دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، مؤكداً مراقبتها عن كثب.
- الصين تعزز هيمنتها على بحر الصين الجنوبي، متجاهلة قرار محكمة دولية ومثيرةً توترات مع دول جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
- مناورات عسكرية أميركية-فيليبينية تحاكي التصدي لغزو عسكري، وسط تصاعد التوترات بسبب تحركات الصين "الخطيرة" في المياه الإقليمية، ومانيلا تعلن عدم الرد بالمثل على تحركات الصين.

قالت القيادة الجنوبية في الجيش الصيني في بيان اليوم الجمعة إن الجيش راقب عن كثب و"أبعد" المدمرة الأميركية هالسي التي دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي في العاشر من مايو/ أيار، فيما لم يعلق الأسطول السابع للبحرية الأميركية حتى الآن على هذا الخبر.

وتمكنت الصين عبر اتباع سياسة خطوة بخطوة على مدار العقد الماضي من أن تصبح القوة المهيمنة على بحر الصين الجنوبي، وقامت بتغيير توازن القوى لمصلحتها دون إثارة صراع مباشر مع القوى الأخرى، ولا سيما الولايات المتحدة. ويعتبر بحر الصين الجنوبي طريقاً تجارياً مهماً، وهو واحد من الطرق التجارية الرئيسية في العالم، وتحيط بالبحر الصين وتايوان ودول جنوب شرق آسيا، لكن بكين تطالب بكل البحر تقريباً، متجاهلة قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 نصّ على أن لا أساس قانونياً لموقفها.

وتطالب فيتنام وكذلك الفيليبين وماليزيا وبروناي بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، ما يثير توتراً وحوادث متواصلة. ويوم الاثنين الماضي، أطلقت فيه قوات أميركية وفيليبينية صواريخ وقذائف مدفعية في إطار مناورات تحاكي التصدي لعملية "غزو" عسكري أقيمت على الساحل الشمالي للفيليبين، بعد أيام على احتجاج حكومتي البلدين على تحرّكات الصين "الخطيرة" في المياه الإقليمية.

واحتشدت القوات الأميركية في منطقة كثبان رملية على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة لوزون، على بعد حوالى 400 كيلومتر جنوب تايوان وأطلقت أكثر من 50 قذيفة عيار 155 مليمترا على أهداف عائمة تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الساحل، وأعقبتها القوات الفيليبينية بإطلاق صواريخ تهدف لإنهاك المهاجمين قبل أن تنهى القوتان المهمة باستخدام الرشاشات وصواريخ "جافلين" والمزيد من القذائف المدفعية. والأسبوع الماضي، أعلنت مانيلا بأن خفر السواحل الصيني ألحق أضرارا بسفينة تابعة لخفر السواحل الفيليبيني وسفينة حكومية أخرى في هجمات بخراطيم المياه في محيط منطقة سكاربورو شول الخاضعة لسيطرة الصين في بحر الصين الجنوبي بتاريخ 30 إبريل/ نيسان. وأكد الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الاثنين بأن بلاده لن ترد بالمثل على تحرّك الصين.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون