أنقرة تلقي القبض على "مسؤول تركيا" في داعش شمالي سورية

15 يونيو 2021
قاسم غولر مدرج ضمن اللائحة الحمراء للمطلوبين(الأناضول)
+ الخط -


ألقت الأجهزة الأمنية التركية، اليوم الثلاثاء، القبض على قيادي في تنظيم "داعش" شمالي سورية، كان يعتزم تنفيذ عمليات مسلحة داخل الأراضي التركية، كما يعد "مسؤول تركيا" في التنظيم.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن مصادر أمنية أن الاستخبارات التركية قبضت على القيادي قاسم غولر، المدرج ضمن اللائحة الحمراء للمطلوبين خلال عملية في داخل سورية، دون الكشف عن المكان الذي جرت فيه العملية.
وأوضحت أن "الاستخبارات التركية أطلقت عملية أمنية، بعد تلقيها أنباء عن عزم غولر الملقب بـ(أبو أسامة التركي) دخول البلاد من الجانب السوري بطرق غير قانونية للقيام بأعمال إرهابية".
ونشرت وسائل الإعلام صورة للقيادي في "داعش"، بعد الاعتقال وصورة له في أفغانستان مرتدياً لباس المجاهدين.


وأثمرت عملية تعقب تحركات غولر، المسؤول عن ولاية تركيا في التنظيم، عن تحديد موقعه، ومن ثم القبض عليه وإحضاره إلى تركيا، من أجل استكمال التحقيقات معه.
وخلال عملية القبض عليه، عثرت قوى الأمن التركية على العديد من الوثائق التنظيمية والمعلومات السرية لدى غولر، الذي تواجد بين عامي 2008 و2012 في مناطق حدودية بين أفغانستان وباكستان، وشارك هناك في أعمال قتالية، والتحق بـ"داعش" عام 2014.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن "غولر تولى مناصب قيادية هامة في التنظيم، إذ كان مسؤولاً مالياً لمنطقة روسيا وتركيا وأوروبا".
وتفيد مصادر بأن إلقاء القبض على غولر يعتبر صيداً ثميناً للكشف عن قيادات التنظيم وخططه، فضلاً عن أهمية الوثائق التي بحوزته والتي ستؤدي إلى معرفة المزيد من التفاصيل والشبكات المرتبطة بالتنظيم".
وأفاد خبراء، بحسب وسائل الإعلام، بأن "عمليات التحقيق مع غولر من المؤكد أنها ستقود إلى جهات تقوم بإعطاء التعليمات إلى التنظيم للقيام بالعمليات المسلحة، سواء داخل تركيا أو خارجها، وهو ما سيؤدي إلى كشف كثير من الخفايا والأسرار المرتبطة بالتنظيم".
وتكثف تركيا في الفترة الأخيرة عمليات متابعة خلايا "داعش" التي تسللت إلى البلاد من سورية والعراق، وإلقاء القبض على أفرادها في مختلف الولايات التركية، فضلاً عن عمليات أمنية مماثلة تجري في الداخل السوري.

وأفضت هذه العمليات إلى القبض على قياديين في التنظيم من الجنسيات التركية والأجنبية، فضلاً عن مصادرة كميات من الأسلحة والوثائق والمستندات، فيما تمكنت بفضل هذه العمليات من منع هجمات مسلحة كانت تستهدف الداخل التركي.
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا نفذ قبل أيام عدة عمليات في المناطق الخاضعة له، استهدفت أشخاصاً متهمين بالعمل لصالح تنظيم "داعش" ومليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وتتهم المعارضة السورية كلاً من "داعش" والوحدات الكردية بالضلوع في عمليات التفجير والهجمات الإرهابية التي تطاول المناطق الخاضعة لـ"الجيش الوطني السوري" في شمال وشمال غربي سورية.
وأعلن تنظيم "داعش"، في وقت سابق، عن وقوفه وراء العديد من الهجمات كما توعد تنفيذ المزيد منها، وأسفرت الهجمات سابقاً عن مقتل وجرح المئات جلهم من المدنيين.