ترامب يطلق من أوهايو أول تجمعاته السياسية منذ مغادرته البيت الأبيض

26 يونيو 2021
يبدو ترامب راغباً في الترشح للانتخابات القادمة (Getty)
+ الخط -

يعود دونالد ترامب إلى أوهايو، السبت، حيث يخاطب أنصاره في أول تجمع سياسي كبير له منذ مغادرته البيت الأبيض دعما لمرشح جمهوري للكونغرس، قبل انتخابات منتصف الولاية العام المقبل.

والرئيس السابق المحظور من منصات التواصل الاجتماعي، والذي يواجه متاعب قانونية، يبدو راغباً في الترشح لانتخابات 2024، لكن لم يصدر عنه أي إعلان يتعلق بمستقبله السياسي.

وأدلى ترامب بخطابين كبيرين منذ مغادرته واشنطن في يناير/كانون الثاني، اتسم أحدهما بنبرة انتقامية في كارولاينا الشمالية، في وقت سابق هذا الشهر، كرر فيه عدم اعترافه بهزيمته الانتخابية في 2020 أمام جو بايدن.

كما خاطب ترامب المؤتمر السنوي لعموم المحافظين في فبراير/شباط، والذي لم تَشِبه الأجواء الحماسية التي طبعت فعاليته الشهيرة في أماكن مفتوحة.

وبحضوره التجمع المتوقع أن يكون صاخباً، ويُنظم في مركز للمعارض في ولينغتون بولاية أوهايو دعماً للمرشح المحافظ ماكس ميلر، أحد معاوني ترامب السابقين، فإنّ الملياردير المتعجرف يوضح أنه يريد أن يبقى قوة يعتد بها في جهود الحزب الجمهوري لاستعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب العام القادم.

وأشار بشكل خاص إلى استعداده لمساعدة مرشحين مؤيدين لحركته "لنعيد العظمة لأميركا".

وترامب، البالغ 75 عاماً، لم يظهر كثيراً أمام وسائل الإعلام منذ مغادرته مهامه بعد ثلاثة أسابيع على اقتحام دام للكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني.

واتهم مجلس النواب الرئيس السابق بـ"التحريض على التمرد" في أحداث الكابيتول. وصوت عشرة جمهوريين مع الديمقراطيين لعزل الرئيس، لكن مجلس الشيوخ برأه.

والآن يسعى ترامب للنيل من أولئك الجمهوريين الذين صوتوا لصالح عزله، بدءا بأنتوني غونزاليس، النائب عن أوهايو المنتهية ولايته، والذي ينافسه ميلر في انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري.

وتقول لجنة العمل السياسي "أنقذوا أميركا" التابعة لترامب إنّ التجمع في أوهايو يمثل انطلاقة لتجمعات عديدة للرئيس السابق "دعما لمرشحين وقضايا تعزز أجندة 'لنعد العظمة لأميركا' ولإنجازات إدارة الرئيس ترامب".

حشود ضخمة

وقال ترامب إنه يتوقع "حشوداً ضخمة" في ولينغتون لفعالية الساعة السابعة مساء (23:00 بتوقيت غرينتش)، وبعض المؤيدين المتشددين ينتظرون في خيم منذ أيام للحصول على مقاعد في الصفوف الأمامية.

وكتب بالخط العريض "لنعد العظمة لأميركا، مجدداً!".

وطالما كانت أوهايو إحدى أهم الولايات المتأرجحة في القرن الماضي.

لكن بعد تصويتها لباراك أوباما مرتين، مالت الولاية المعروفة بحزام الصدأ إلى اليمين، وصوتت مرتين لصالح ترامب في 2016 و2020.

ولا يزال ترامب يحظى بشعبية واسعة لدى الناخبين الجمهوريين.

ومزاعمه عن حصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية في تشرين نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تلقى تأييدا لدى العديد من أعضاء الحزب. وبعض مؤيدي ترامب من الحزب الجمهوري، ولا سيما حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، تعززت مكانتهم على المستوى الوطني.

هذا الأسبوع، أعلنت لجنة العمل السياسي لترامب أنه سيترأس تجمعاً كبيراً، يتخلله إطلاق الأسهم النارية، في سراسوتا بولاية فلوريدا، في الثالث من يوليو/تموز، قبل يوم على العيد الوطني.

في أوهايو وفلوريدا، يرجح أن يكرر ترامب موقفه القائل بحصول تزوير انتخابي، كما فعل في كارولاينا الشمالية عندما قال، من دون تقديم الدليل، إنّ هزيمته أمام بايدن هي "جريمة العصر".

يدخل ترامب أيضاً المجال العام، الأربعاء المقبل، مع زيارة إلى الحدود الأميركية مع المكسيك، حيث سيهاجم إدارة بايدن ولا سيما بخصوص سياستها حول الهجرة.

وقلل عضو الكونغرس الديمقراطي تيم راين، ممثل ولاية أوهايو، من أهمية زيارة ترامب، واعتبر أنها لا تشكل تهديداً انتخابياً كبيراً.

وقال راين، لوكالة "فرانس برس" مؤخراً "ما زالت تدعمه نواة من المؤيدين.... أعتقد أنّ قاعدة مشجعيه تزداد انفصالاً عما يمر به المواطنون العاديون، وأعتقد أنّ هذا واضح جداً".

(فرانس برس)

المساهمون