تخوف في مصلحة سجون الاحتلال من تبعات خطة إعادة توزيع الأسرى

تخوف في مصلحة سجون الاحتلال من تبعات خطة إعادة توزيع الأسرى

10 يناير 2023
مروان البرغوثي و70 أسيراً فلسطينياً آخر نقلوا من سجن هداريم إلى نفحة (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ مسؤولين في مصلحة سجون الاحتلال، يحذرون من تبعات خطة إعادة توزيع ألفي أسير فلسطيني على عدد من السجون والمعتقلات وتداعياتها، لجهة اندلاع احتجاجات واضطرابات داخل السجون، علماً أنّ ملف الأسرى الفلسطينيين هو أحد أكثر الملفات حساسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكلّ تصعيد ضد الأسرى يؤدي لاندلاع تظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ مصلحة السجون التابعة للاحتلال الإسرائيلي تعتزم توزيع ألفي أسير فلسطيني في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، على عدد من السجون والمعتقلات، وذلك لتفريقهم وإضعاف قوتهم، من خلال نقل أيضاً قادة الأسرى الفلسطينيين من السجون التي يقبعون فيها إلى سجون ومعتقلات أخرى.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه تمّ أمس الإثنين نقل الأسير الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، بالإضافة إلى 70 أسيراً فلسطينياً آخر، من سجن هداريم إلى سجن نفحة الصحراوي.

ولفتت إلى أن مديرة مصلحة السجون في دولة الاحتلال كاتي بيري، عرضت الخطة الجديدة على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بتطرفه وتعهداته للناخبين الإسرائيليين بانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين، ووقف أي امتيازات سبق لهم أن تمكنوا من انتزاعها في مواجهات مع مصلحة السجون لدولة الاحتلال.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في مصلحة السجون الإسرائيلية، إنّ بن غفير أيّد الخطة وأبدى دعمه لها، علماً أنه قام الخميس الماضي بجولة في معتقل نفحة الصحراوي، وجدد تهديداته للمسّ بحقوق وأوضاع الأسرى الفلسطينيين، زاعماً أنهم يتمتعون بظروف سجن ممتازة تشبه ما وصفها بـ"ظروف مخيم صيفي".

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، فإنه على الرغم من وضع الخطة الجديدة وبلورتها قبل وصول الحكومة الجديدة وتعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي، المسؤول أيضاً عن مصلحة السجون، فإن تعيين بن غفير في هذا المنصب سيسرّع تطبيق هذه الخطة.

ووفقاً للخطة الجديدة، سيتم توزيع الأسرى على الأقسام الجديدة التي تم بناؤها في سجن نفحة الصحراوي، وسجن عوفر، وسجن الجلبوع، والتي تمكّن من وضع ستة أسرى في كل زنزانة، وستة أسرّة من طابقين، وذلك لكسر وتشتيت مراكز القوة والقيادة للأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

المساهمون