تبادل اتهامات بين "حماس" و"فتح"

تبادل اتهامات بين "حماس" و"فتح"

15 ابريل 2014
التوتر يستبق زيارة وفد المصالحة إلى غزة (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تبادلت حركتا "حماس" و"فتح"، اليوم الثلاثاء، اتهامات بالتعرض لعناصرهما في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل نحو أسبوع من زيارة وفد شكله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، غزة لبحث سبل تطبيق اتفاقات المصالحة.

واتهمت "حماس" الأجهزة الأمنية في الضفة، بملاحقة أحد عناصرها وإطلاق النار عليه، فيما قالت "فتح" إن محكمة في غزة أصدرت أحكاماً بالسجن على 6 من كوادرها.

وقال المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم: إن أجهزة أمن "فتح وعباس" في جنين أقدمت على محاولة اغتيال أحد كوادرها ويدعى، عاصم أبو الهيجا، بإطلاق الرصاص الحي والمباشر وبغزارة على سيارته الخاصة. والأخير نجل الأسير لدى الاحتلال، جمال أبو الهيجا.

وأوضح برهوم، أن أبو الهيجا، لم يكن في السيارة لحظة استهدافها، معتبراً "ما جرى جريمة بالغة الخطورة ودور مكمل لدور الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المقاومين والأسرى وعوائلهم وأبنائهم".

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه "فتح" ورئيسها محمود عباس، عن إرسال وفدها إلى غزة للحوار حول المصالحة واتخاذ قرارات مصيرية بشأنها، تقوم بهذه الأفعال. واعتبر أن ذلك لا ينم عن نيات صادقة تجاه المصالحة.

وطالب برهوم، الوفد القادم إلى غزة بأن يحمل معه "تفسيراً وتوضيحاً لكل ما يجري من اعتداءات وانتهاكات ومحاولات قتل واغتيالات تقوم بها أجهزة أمن فتح جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس وقياداتها وأنصارها والمقاومين في الضفة".

في المقابل، نددت حركة "فتح" على لسان المتحدث باسمها، فايز أبو عيطة، بالأحكام التي أصدرتها "حماس"، أمس الاثنين، ضد تسعة من كوادر الحركة في القطاع. وأشار إلى أن هذه الأحكام الفعلية تراوحت ما بين ثلاث سنوات وسنة واحدة ضد ثمانية من أبناء فتح، فيما حكم تاسع سنةً مع وقف التنفيذ.

وأشار أبو عيطة، إلى أن الإقدام على هذه المحاكمات "توتير لا مبرر له وضربة للجهود المبذولة وطنياً لانجاز المصالحة". وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين حفاظاً على الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء الانقسام، ولا سيما أن هذه المحاكمات جاءت متزامنة مع تحديد موعد زيارة وفد المصالحة الذي قرر الرئيس، محمود عباس، إيفاده إلى القطاع.