بوتين يوقع قانوناً يسمح بتجنيد مدانين بارتكاب جرائم بالغة الخطورة

بوتين يوقع قانوناً يسمح بتجنيد مدانين بارتكاب جرائم بالغة الخطورة

04 نوفمبر 2022
بوتين في الساحة الحمراء بموسكو اليوم خلال احتفال بيوم الوحدة الشعبية (فرانس برس)
+ الخط -

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، قانوناً يسمح بتجنيد مواطنين سبقت إدانتهم بارتكاب جرائم بالغة الخطورة، في إطار التعبئة الجزئية، في مؤشر لمواصلة السلطات الروسية سعيها لفتح أبواب التجنيد أمام أكبر عدد من الأفراد بصرف النظر عن ماضيهم وسجلهم الجنائي.

ومع ذلك، حدّد القانون الذي نُشر نصه على بوابة المعلومات القانونية الحالات التي لا يمكن فيها تجنيد المدان. 

وبحسب النسخة السابقة من القانون، لم يكن يسمح التجنيد في إطار التعبئة للمدانين بارتكاب جرائم بالغة الخطورة، إلا أنّ البند 4 من المادة 17 من قانون التعبئة المعدل، ينص على منع التجنيد في إطار التعبئة فقط للمواطنين المدانين في عدد محدد من الجرائم من الفئة المذكورة.  

وينطبق هذا الحظر على المدانين في قضايا الجرائم الجنسية بحق القاصرين، والإرهاب، واحتجاز رهائن، وتنظيم تشكيلة مسلحة خارجة عن القانون، وخطف وسائل النقل الجوي أو البحري أو بالسكة الحديدية، وغيرها. 

وكشف الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، أنّ عدد الأفراد الذين جرت تعبئتهم للقتال في أوكرانيا في إطار التعبئة الجزئية بلغ 318 ألف فرد، أي أكثر من العدد المستهدف البالغ 300 ألف، زاعماً أنّ تدفق المتطوعين الذين يريدون الالتحاق بالقوات المسلحة الروسية لا يتراجع. 

وقال بوتين خلال لقائه المتطوعين الذين يساعدون أفراد عائلات من جرت تعبئتهم، بمناسبة عيد الوحدة الشعبية، إنه "بلغ عددهم (أي من تمت تعبئتهم) 318 ألف شخص، لماذا 318؟ لأن هناك متطوعين يحضرون، عدد المتطوعين لا يتراجع".

وأوضح بوتين أنّ 49 ألف فرد قد انضموا إلى القوات ويؤدون مهام قتالية، بينما لا يزال الآخرون قيد التدريب. 

وكان بوتين قد أعلن، في 21 سبتمبر/ أيلول، "تعبئة جزئية" في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة من الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ الخطوة ستشهد استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط للخدمة. 

إجلاء مدنيين من خيرسون

وقال بوتين، اليوم الجمعة، إنه ينبغي إجلاء المدنيين عن منطقة الصراع في خيرسون الأوكرانية، وذلك في أول إقرار منه بتدهور الأوضاع في المنطقة التي يزعم ضمها إلى بلاده.

وتابع: "بالطبع ينبغي الآن إخراج القاطنين في خيرسون من المنطقة التي تشهد العمليات الأشد خطراً، لأنه لا ينبغي للمدنيين أن يعانوا".

وأذاع التلفزيون الرسمي تعليقات بوتين، التي جاءت من دون أن يُسأل، بعدما أخبره أحد النشطاء عن عمله في توصيل الأعلام الروسية إلى خيرسون، كما نقلتها وكالة الإعلام الروسية.

وخيرسون واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن بوتين ضمها إلى روسيا في احتفالية بالكرملين في سبتمبر/ أيلول.

المساهمون