قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة ليوم واحد إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية تركز على الحرب على غزة.
وتعد زيارة بوتين إلى المنطقة الأولى منذ بدء جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا، حيث زار الإمارات والسعودية آخر مرة في عام 2019.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محادثات الأربعاء ستركز على العلاقات الثنائية والحرب على غزة. وأضاف أن القضايا المتعلقة بوضع سقف لأسعار النفط في إطار منظمة "أوبك بلس" ستكون مدرجة على جدول الأعمال أيضًا.
ومن اللافت أن جولة بوتين الخليجية تأتي عشية لقائه المرتقب مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، المقرر عقده في موسكو يوم غد الخميس، وهو ما يعزز الترجيحات بأن محادثات اليوم ستتناول الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.
ونقطة هامة أخرى لكل الأطراف هي التعاون في مجال الطاقة، حيث إن روسيا بصفتها مشاركا في آلية "أوبك+" تنسق أعمالها مع الدول الرائدة الأخرى في سوق النفط. وتضم تشكيلة الوفد الروسي ممثلين عن شركات الطاقة سيشاركون في المحادثات.
ولفتت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إلى أن زيارة بوتين إلى السعودية تجري فور التقليص الهام لحصص إنتاج النفط الذي لم يؤد إلى النمو المتوقع للأسعار العالمية، فيما تخسر موسكو والرياض حصة هامة من السوق العالمية للولايات المتحدة التي تتفوق عليهما من حيث حجم الإنتاج.
وفي مقال بعنوان "الدول العربية تريد تنظيم مراقبة النفط الروسي"، نُشر في عددها الصادر اليوم، ذكرت الصحيفة أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، باتت السلطات الأميركية في وضع التنافس النفطي الواضح مع السعودية وروسيا.
وإذا كانت روسيا والسعودية معنيتين بأسعار نفط أعلى، فإن الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى النفط والوقود الرخيصين.