أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، استعداده لعقد لقاء مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، معتبراً في الوقت نفسه أنه يجب أولاً فهم ماذا سيتحدث عنه.
وقال بوتين، خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين، وهي حلقة تلفزيونية سنوية يقيمها للإجابة عن أسئلتهم: "هو (أي زيلينسكي) سلّم أوكرانيا تحت الإدارة الخارجية الكاملة. القضايا الرئيسية للحياة الأوكرانية لا تجري تسويتها في كييف، بل في واشنطن، وجزئياً في برلين وباريس، فماذا نتحدث عنه؟". وأضاف: "مع ذلك، لا أرفض اللقاءات من هذا النوع. يجب فقط فهم ما الذي سنتحدث عنه".
إلى ذلك، وجّه بوتين انتقادات إلى مشروع قانون الشعوب الأصلية الأوكرانية الذي تناقشه "الرادا العليا" (البرلمان الأوكراني) ولا يدرج ضمنها الشعب الروسي، محذراً من تداعيات تقارن باستخدام أسلحة الدمار الشامل في حال تمريره.
ورأى أنّ مشروع القانون هذا الذي أحاله زيلينسكي على "الرادا"، لا يمكن تفسيره إلا بالموقف غير الودي للقيادة الأوكرانية الحديثة.
وقال بوتين: "هذا لا يمكن أن يستوعبه العقل. تفهمون أنّ الروس عاشوا هنا منذ قديم الزمان، والآن يتم إعلانهم غير أصليين. ما هذا وإلى ماذا يؤدي؟، سيؤدي إلى سفر جزء من الناس، ولكن إلى أين سيسافرون من ناحية تأمين الشقة والعمل إلخ. سيضطرون إذاً إلى إعادة تسجيل أنفسهم حتى لا يشعروا بأنهم أناس من الدرجة الثانية. سيؤدي ذلك إلى تقلص إجمالي عدد الروس".
وأضاف: "تعلمون أن ذلك يقارن في تداعياته باستخدام نوع من أسلحة الدمار الشامل".
وكان زيلينسكي قد أحال مشروع قانون الشعوب الأصلية المثير للجدل على "الرادا" في 18 مايو/ أيار الماضي، وهو يحدد بالشعوب الأصلية، تلك الشعوب التي لا دولة لها في الخارج، ما أدى ذلك إلى سقوط سكان أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية تلقائياً من الحقوق التي يكفلها.
في المقابل، يتطرق القانون بشكل خاص إلى شعوب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، بما في ذلك تتار القرم المعروفون بولائهم للسلطة الأوكرانية، لا الروسية.