بوتين يتوعد بالرد على تسليم الراجمات الأميركية لأوكرانيا
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الضجة حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة إلى كييف تهدف إلى إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، متوعداً بضرب مواقع لم تستهدفها القوات الروسية من قبل في حال استمر توريد الصواريخ الأميركية إلى أوكرانيا.
وفي معرض تعليقه على الوضع حول توريد راجمات "هيمارس" الأميركية إلى كييف، قال بوتين في حوار مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" المذاع على قناة "روسيا 1" الحكومية اليوم الأحد: "بشكل عام، فإن كل هذه الضجة حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة لها هدف واحد فقط، وهو إطالة أمد النزاع المسلح لأطول فترة ممكنة".
واعتبر أن توريد الراجمات الأميركية إلى أوكرانيا لا يغير شيئاً في جوهر الأمر، حيث إن كييف كانت تملك سابقاً صواريخ ذات هذا المدى، فيتم مجرد تعويض الخسائر، في إشارة إلى صواريخ "توتشكا-أو" السوفييتية التي قد استخدمتها أوكرانيا لاستهداف الأراضي الروسية في المناطق الحدودية.
وأضاف: "في حال استمر توريدها (أي توريد الصواريخ)، سنخرج باستنتاجات وسنستخدم وسائلنا الضاربة التي نملك ما يكفي منها لشن ضربات على مواقع لم نستهدفها بعد".
وهذه ليست أول مرة يصدر فيها تهديد برد عسكري على توريد الراجمات الأميركية إلى أوكرانيا من مسؤول روسي رفيع، إذ سبق لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس الروسي السابق، دميتري مدفيديف، أن حذر من مهاجمة المدن الروسية، متوعدا في حال وقوع ذلك بشن ضربات على مراكز اتخاذ القرار التي يقع قسم منها "خارج كييف" في تلميح إلى إمكانية اتساع رقعة الحرب إلى دول ثالثة داعمة عسكريا لأوكرانيا.
ويندرج توريد راجمات "هيمارس" إلى أوكرانيا ضمن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لكييف بقيمة 700 مليون دولار، والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، مطلع يونيو/حزيران الجاري.
