قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يجري جولة إقليمية لبحث عدم اتساع الحرب الإسرائيلية في غزة، إن الوضع في القطاع ما زال خطيرا، سواء للرجال أو النساء أو الأطفال.
وتحدث بلينكن في مقطع مصور نشره عبر منصة "إكس"، الأحد، عن جولته التي تضم تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية ودولة الاحتلال، قائلا إن "المحادثات ليست سهلة، ولكن من المهم أن ننخرط في هذه الدبلوماسية الآن، من أجل مستقبل غزة ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين".
I’m in the Middle East this week to meet with our partners in the region on the situation in Gaza.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) January 7, 2024
These are not necessarily easy conversations. But it is vital that we engage in this diplomacy now both for the future of Gaza itself and for Israelis and Palestinians alike. pic.twitter.com/mk9VWOZNhl
ولفت بلينكن إلى أنها المرة الرابعة التي يزور فيها المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذكر أن بلاده منذ اليوم الأول ركزت على منع انتشار الصراع. وتابع: "لا يزال الوضع بالنسبة للرجال والنساء والأطفال في غزة خطيرا، قُتل العديد من الفلسطينيين، لا سيما من الأطفال، ولا يزال الكثير من الناس يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الغذاء والماء والدواء والاحتياجات الأساسية للمعيشة".
وشدد بلينكن على أن تركيزه سيتمحور حول الخطوات نحو مستقبل مستدام وسلمي وآمن للجميع في المنطقة.
والتقى بلينكن، في وقت سابق من اليوم، الملك الأردني عبد الله الثاني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان. وحذر الملك الأردني، خلال اللقاء، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشدداً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن بلينكن سيستخدم جولته للضغط على الدول الإسلامية المترددة، للاستعداد للعب دور في إعادة إعمار غزة وإدارتها وأمنها بعد انتهاء الحرب و"القضاء على حماس".
وقال المسؤول الذي يرافق بلينكن في جولته إن الوفد الأميركي سيجمع رؤى الدول العربية بشأن القضية الحساسة المتعلقة بمستقبل غزة، قبل أن ينقل هذه المواقف إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، معترفا بأنه ستكون هناك فجوة كبيرة بين رؤى الأطراف المختلفة للقطاع.
وتثير الحرب في غزة، التي دخلت شهرها الرابع الأحد، مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف، ليس فقط على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولكن أيضًا في العراق وسورية والبحر الأحمر.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى قطر قبل أن يختتم يومه في أبوظبي. كما يتوجه إلى السعودية الاثنين، ثم إلى إسرائيل.
(الأناضول، العربي الجديد)