برلمانات دول المتوسط تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
طالب برلمانيو الدول المطلة على البحر المتوسط، في ختام اجتماعاتهم الجمعة في الرباط، بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ودعوا إلى استئناف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يقوم على أساس مبدأ حل الدولتين.
وعبرت "الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط" في دورتها 17 التي عُقدت في الرباط، الخميس، واختتمت أعمالها الجمعة، عن إدانتها "لتصاعد أعمال العنف في قطاع غزة والضفة الغربية وما يسببه من خسائر بشرية"، مشددين على "ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي".
كما أعربوا عن "رفضهم للتهجير القسري للفلسطينيين ودعوا إلى ضمان تدفق كافٍ وآمن وسلس للمساعدات الإنسانية الموجهة للمدنيين في قطاع غزة".
وتأسست الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في عام 2004 وتهدف إلى "حشد الدعم على الصعيد البرلماني لتنفيذ الالتزامات المتخذة على مستوى الحكومات".
وتناول المجتمعون أيضا في نقاشاتهم مجموعة متنوعة من الموضوعات من بينها التغيرات المناخية، وقضايا الهجرة والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة والإرهاب والمخاطر الأمنية التي تتطلب تعاونا مشتركا.
وكانت محكمة العدل الدولية قد قالت، الجمعة، إنها لا ترى ضرورة لاتخاذ إجراءات طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين حول الهجوم الإسرائيلي على رفح، مشيرة إلى أن التدابير المؤقتة التي أشارت إليها المحكمة في 26 يناير/ كانون الثاني تنطبق على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح.
وقالت المحكمة في بيان إن التطورات الأخيرة في قطاع غزة وفي رفح من شأنها أن تزيد بشكل كبير، ما يعتبر "كابوساً إنسانياً بالفعل"، مؤكدة أن "هذا الوضع الخطير يتطلب التنفيذ الفوري والفعال للتدابير المؤقتة التي أشارت إليها المحكمة الشهر الماضي".
وأشارت إلى أن إسرائيل لا تزال ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات، راح ضحيتها 112 شهيداً و157 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28775 شهيداً و68552 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كذلك نبّهت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
(رويترز، العربي الجديد)
