بدء الاقتراع بانتخابات المجالس المحلية في الضفة الغربية

بدء عملية الاقتراع لانتخاب 50 هيئة محلية فلسطينية في الضفة الغربية

26 مارس 2022
تعلن النتائج يوم الأحد (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، صباح اليوم السبت، عملية الاقتراع في الضفة الغربية لانتخاب 50 هيئة محلية ضمن انتخابات المرحلة (البلديات) في مرحلتها الثانية والأخيرة، والتي تتنافس عليها 234 قائمة تمثل كتلاً انتخابية مستقلة وأحزاباً سياسية أو ائتلافاً حزبياً.

وأكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، خلال مؤتمر صحافي، انطلاق العملية الانتخابية بسلاسة، داعياً المواطنين إلى المشاركة والتصويت.

كما أكد اتخاذ  الترتيبات والإجراءات اللازمة كافة لتسهيل وصول الناخبين، خاصة ذوي الإعاقة وكبار السن، إلى مراكز ومحطات الاقتراع، واعتماد بروتوكول صحي وقائي يضمن حماية شركاء العملية الانتخابية كافة من فيروس كورونا.

وأهاب رئيس اللجنة بالفصائل والأحزاب والقوائم المرشحة والشركاء كافة الالتزام بالشروط التي تضمن سير العملية الانتخابية وفق الإجراءات بالاستناد للأحكام والقوانين، معبّراً عن أسفه لعدم تمكن اللجنة من إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة.

وأمل أن تعقد الانتخابات في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. كما جدد إدانته لاعتقال سلطات الاحتلال عدداً من المرشحين، معتبراً ذلك تدخلاً في سير العملية الانتخابية، ومطالباً بالإفراج الفوري عنهم.

وأشار ناصر إلى أن عدد أصحاب حق الاقتراع في هذه المرحلة يبلغ 715,413 ناخباً وناخبة يمكنهم التصويت في 315 مركزاً تحتوي على 1,203 صناديق اقتراع، فيما يزيد عدد الطواقم العاملين في هذه المراكز على 6,700 موظف وموظفة.

وبيّن أن 234 قائمة انتخابية ترشحت في 50 هيئة محلية يجرى فيها اقتراع اليوم، وتضم هذه القوائم 2,306 مرشحين؛ 27% منهم نساء، يتنافسون جميعاً على 632 مقعداً.

ولفت ناصر إلى أن عملية الاقتراع وكذلك الفرز ستتم بحضور أكثر من 2,600 مراقب محلي و300 مراقب دولي وضيف وما يزيد على 5300 وكيل للقوائم الانتخابية، بحيث تغلق مراكز الاقتراع في السابعة من مساء اليوم، وتختتم بالإعلان عن عدد الأصوات التي حصلت عليها القوائم مباشرة بعد الانتهاء من الفرز.

وفتحت صناديق الاقتراع في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، وتنتهي في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، بإشراف لجنة الانتخابات وحضور المراقبين المحليين والدوليين، فيما سيتولى حماية عملية الاقتراع جهاز الشرطة الفلسطينية.

وفي الوقت الذي أوضحت فيه لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في بيان لها مساء الجمعة طبيعة وكيفية الانتخاب والتصويت بشكل شخصي، شددت على أن التصويت يجب أن يتم بما يحافظ على سرية الاقتراع، "لذا يُمنع اصطحاب الهواتف النقالة أثناء التصويت".

وقالت لجنة الانتخابات: "إن فرز وعد الأصوات يتم داخل محطات الاقتراع ذاتها بحضور من يرغب من المراقبين ووكلاء القوائم الانتخابية والصحافيين".

وأضافت "توثق النتائج في محضر الفرز الذي يُعلق على باب المحطة، وتتم في مقر الهيئة المحلية عملية تجميع الأصوات الواردة من مراكز الاقتراع، وتعلن نتائج تجميع الأصوات التي حصلت عليها القوائم، ويرسل المحضر التجميعي إلى مكتب لجنة الانتخابات في المحافظة ومنه إلى المقر العام للجنة الانتخابات في مدينة البيرة".

بدورها، أكدت الشرطة الفلسطينية في بيان صحافي أنها أنهت استعداداتها لتأمين سير انتخابات المرحلة الثانية من الهيئات المحلية، وخاصة "يوم الاقتراع" في مراكز الاقتراع كافة، بعد مصادقة المدير العام للشرطة الفلسطينية يوسف الحلو على خطة أعدتها إدارة العمليات المركزية في الشرطة بالتنسيق مع لجنة الانتخابات المركزية والأجهزة الأمنية كافة والارتباط العسكري.

وبحسب بيان الشرطة الفلسطينية، سيتم تأمين صناديق الاقتراع من مقر لجنة الانتخابات المركزية ومرافقة توزيعها على المحافظات وحراسة المواقع الثابتة ومقرات لجنة الانتخابات ومكاتبها.

وفتحت الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية في 102 هيئة محلية بالضفة الغربية، منها 23 جرت بالتزكية، و50 هيئة ستجرى فيها عملية الاقتراع اليوم، فيما لم تترشح أي قائمة في 29 هيئة محلية لم تترشح فيها أي قائمة مكتملة ويترك قرار البت بشأنها لمجلس الوزراء.

وجرت المرحلة الأولى من العملية الانتخابية للهيئات المحلية في نحو 400 هيئة بالضفة الغربية في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021، أما قطاع غزة فلم يعلن عن العملية الانتخابية فيه لأسباب سياسية.

ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، يوم غد الأحد، النتائج الأولية للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية.

يشار إلى أن نتائج الانتخابات قابلة للطعن لدى محكمة الانتخابات خلال أسبوع بعد الإعلان عنها.

وشهدت مرحلة الدعاية الانتخابية التي انتهت، أول من أمس الخميس، تنافساً بين القوائم، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوائم تمثل حركة "فتح" في الخليل ونابلس، اعتبرت أنها استخدام للخطاب الديني خلال الدعاية الانتخابية، وهو ما نفته الحركة.

وتختلف المرحلة الثانية عن المرحلة الأولى في أنها تشمل المجالس البلدية للمدن الرئيسة في الأراضي الفلسطينية إلى جانب مشاركة الفصائل الفلسطينية في هذه الانتخابات، إما بشكل مباشر مثل حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وغيرها، أو غير مباشر مثل حركة حماس.

وعليه، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة في التصويت، وأن تشهد هذه الانتخابات منافسة جدية بين القوائم المرشحة، خاصة في المدن الرئيسة.

وأظهرت معطيات سابقة لـ"العربي الجديد" وجود تحالف جديد في هذه الانتخابات بين حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث رصد نحو خمس وعشرين قائمة تحالفية بين الفصيلين.

ومن الواضح، بحسب حديث سابق مع "العربي الجديد"، للمحلل السياسي سامر عنبتاوي، أن هناك قضايا مشتركة بين الجبهة الشعبية وحركة حماس، خاصة فيما يتعلق بالاستهداف الإسرائيلي لقيادات وعناصر الفصيلين في الضفة الغربية، إلى جانب وجود اتفاق وتفاهم سياسي حول الأهداف المتعلقة "بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".