بايدن: نعمل على هدنة في غزة تستمر ستة أسابيع

بايدن: نعمل على هدنة في غزة تستمر ستة أسابيع

13 فبراير 2024
من المؤتمر الصحافي لبايدن والملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض (آنا مانيمايكر/Getty)
+ الخط -

العاهل الأردني: نحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الآن

الرئيس الأميركي: عدد كبير من القتلى في غزة من المدنيين الأبرياء

عمّان ترفض الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، إن واشنطن تعمل على اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر ستة أسابيع على الأقل. بينما شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، محذراً من أي هجوم إسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاته مع العاهل الأردني، أوضح بايدن أن "العناصر الرئيسية لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة مطروحة على الطاولة على الرغم استمرار وجود فجوات".

وأضاف أن الولايات المتحدة "ستقوم بكل ما في وسعها" للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.

وقال الرئيس الأميركي: "نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار".

وبخصوص الهجوم الإسرائيلي الوشيك على رفح، جدد بايدن الحديث عن رهن البيت الأبيض العملية العسكرية الإسرائيلية بخطة "موثوقة" لحماية المدنيين، رغم اعترافه بأن "عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة من المدنيين الأبرياء والأطفال".

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأميركي إنه "لا ينبغي بدء عمليات عسكرية في رفح بدون خطة موثوقة لحماية المدنيين"، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه البيت الأبيض والخارجية الأميركية، أمس الأحد، فيما اعتبر بمثابة ضوء أخضر أميركي لتل أبيب لبدء عمليتها في رفح، رغم التحذيرات العربية والدولية الواسعة من ذلك.

يذكر أن جيش الاحتلال ظل يوجه النازحين الفلسطينيين إلى جنوبي القطاع زاعماً أنها منطقة آمنة، قبل أن يرتكب فيها أمس مجزرة خلّفت أكثر من 100 شهيد، علماً بأن المنطقة التي لا تتعدى مساحتها 60 كيلومتراً صارت الوجهة الأخيرة لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني لاذوا إليها فراراً من النيران الإسرائيلية.

العاهل الأردني: نحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الآن

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، الحاجة إلى "وقف إطلاق نار دائم الآن"، مشدداً على أن "الحرب يجب أن تنتهي".

وبخصوص رفح، حذر العاهل الأردني من أي هجوم إسرائيلي على المدينة سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، منبهاً إلى أن الوضع لا يحتمل، ومؤكداً أن الأردن "لا يمكن أن يتحمّل هجوماً إسرائيلياً على رفح".

كما نبّه الملك عبد الله الثاني إلى أن "التهديد بتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والضفة الغربية أمر يبعث على القلق ومنذر بالخطر".

وبالنسبة للمساعدات الإنسانية، دعا العاهل الأردني إلى العمل "بشكل ملح على ضمان إيصال المساعدات الكافية إلى غزة عبر الآليات والمعابر كافة"، مشيراً إلى أن "القيود على المساعدات تؤدي إلى ظروف غير إنسانية". وفي هذا الإطار نفسه، جدد التأكيد على ضرورة أن يستمر دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وبالموازاة مع الحرب على غزة، شدد الملك عبد الله الثاني على أنه "لا يمكن قبول الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، داعياً في الوقت نفسه إلى "عدم تجاهل الموقف في الضفة الغربية والمواقع المقدسة في القدس".

كما شدد على ضرورة استمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنوروا)، محذراً من أن القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تؤدي إلى ظروف غير إنسانية.

وأضاف الملك عبد الله الثاني بأنه "لا يمكن قبول الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيراً إلى أن "التهديد بتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والضفة الغربية أمر يبعث على القلق ومنذر بالخطر".

المساهمون