بايدن: قريبون جداً من اتفاق حول الأسرى في غزة

بايدن: قريبون جداً من اتفاق حول الأسرى في غزة

21 نوفمبر 2023
تبادل الأسرى سيجري على مراحل (جلال غونش/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، من البيت الأبيض، أنّ اتفاقاً بشأن تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بات وشيكاً جداً.

وقال بايدن في تصريح للصحافيين: "نحن قريبون جداً، قريبون جداً" من اتفاق، و"سنتمكن من إعادة بعض من هؤلاء الرهائن إلى عائلاتهم قريباً جداً".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن صفقة تبادل الأسرى أصبحت قريبة لكنها ليست نهائية، مضيفاً أن تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لا يتوقف على صفقة الأسرى.

وأضاف ميلر في تصريحات صحافية أنه "كان من الواضح منذ بعض الوقت أن إطلاق سراح الأسرى، سيفتح إمكانية توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية".

وكان مسؤول أميركي قد قال، لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، إنّ التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً يتضمن إطلاق حركة حماس سراح 50 من الأسرى، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً وهدنة لأربعة أو خمسة أيام.

وأوضح المسؤول، الذي لم تنشر الوكالة اسمه، أنّ هناك اتفاقاً مبدئياً، لكنه ليس نهائياً حتى يتمّ الاتفاق على كل شيء.

وتابع: "نعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق... لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وما زال يتعين الحصول على موافقة. لكننا نعتقد أننا قريبون للغاية".

في الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، خلال مؤتمر صحافي في بيروت: "ما زلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن سلمنا ردنا للإخوة المصريين والقطريين، الذين يبذلون جهوداً مُقَدَّرة للوصول إلى الاتفاق".

وأشار إلى أن حركة حماس تنتظر موقف الاحتلال من صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن "الكرة في ملعبه ونأمل الاقتراب من إعلانها".

وأضاف الحية: "لا نريد الخوض في تفاصيل الصفقة وسيتم الإعلان عنها قريباً، والاحتلال قد يضع العراقيل أمامها إذا لم يكن يريد الهدنة".

وحصل "العربي الجديد" على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المرتقب إعلانها في أيّ وقت من الآن بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وستجرى على مراحل عدّة، وتتضمّن في مرحلتها الأولى وقفاً لإطلاق النار لمدّة خمسة أيام وعملية تبادل أولى للرهائن، يليها في مرحلة تالية إطلاق رهائن إضافيين مقابل تمديد للهدنة، على أن تشمل كذلك إدخال مساعدات إنسانية ووقود إلى المستشفيات.

وفي التفاصيل، فإنه بموجب بنود الصفقة المرتقبة، سيجري إطلاق 50 رهينة إسرائيلية (غير عسكرية)، خلال أيام الهدنة الخمسة، على أن يقابل ذلك إطلاق سراح ثلاثة فلسطينيين من نساء وأطفال رهائن في سجون الاحتلال مقابل كلّ رهينة من الرهائن الإسرائيليين الخمسين (أي إطلاق سراح 150 رهينة/أسيراً من سجون الاحتلال). أمّا في المرحلة الثانية من الصفقة، فإنّه مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين إضافيين (غير عسكريين أيضاً) من قبل حركة "حماس"، ستُمدَّد الهدنة يومين إضافيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّه عندما يصل عدد المطلق سراحهم إلى 99 إسرائيلياً (بين أحياء وجثث)، سيعمد الاحتلال إلى الإفراج عن جميع الأطفال والنساء الفلسطينيين الرهائن/الأسرى في سجونه. 

كذلك علم "العربي الجديد" أنّ الاتفاق سيتضمن كذلك إدخال 200 شاحنة مساعدات خلال أيام الهدنة الخمسة، ضمنها شاحنات وقود وغاز للمستشفيات. 

ووفق المعلومات، فإنّه بمجرد إصدار حكومة الاحتلال لبيان تعلن فيه الموافقة على الصفقة، ستصدر دولة قطر بياناً حول الصفقة، يليه بيان من "حماس"، ليصدر بعد ذلك بيان أميركي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس تتقدم، معرباً عن أمله أن "تكون هناك أنباء سارة قريباً".

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أنّ جهود الوساطة اقتربت من التوصل إلى هدنة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتشمل قضية الأسرى.

وأضاف الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية أن "الوساطة القطرية وصلت إلى مرحلة نهائية وفي أقرب نقطة للتوصل إلى هدنة إنسانية"، مؤكداً أنه فور التوصل إلى اتفاق نهائي سيجري الإعلان عنه في بيان رسمي.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إنّ "الحركة تنتظر رد الاحتلال الإسرائيلي بخصوص اتفاق الهدنة، بعدما سلمت ردها للإخوة القطريين والمصريين"، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر لم تسمِّه قريب من المفاوضات قوله إنّ "الإعلان عن الهدنة سيصدر في أي وقت".