بايدن: روسيا تحت حكم بوتين قد تكون أضعف مما تبدو

بايدن: روسيا تحت حكم بوتين قد تكون أضعف مما تبدو

13 يونيو 2021
اجتماع بوتين وبايدن ينذر بأن يكون تصادمياً(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان محقاً في قوله إن العلاقات بين بلديهما وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، لكنه أشار إلى أن روسيا ربما تكون أضعف مما تبدو عليه.

واستغل بايدن قمة مجموعة السبع في منتجع خليج كاربيس الإنجليزي ليقول إن أغنى الديمقراطيات تواجه الآن منافسة وجودية مع "مستبدين"، من شأنها أن تكون السمة المميزة للقرن الحادي والعشرين.

وبعد حضور قمة حلف شمال الأطلسي غداً الاثنين سيلتقي بايدن مع بوتين في 16 يونيو/حزيران في جنيف في اجتماع ينذر بأن يكون تصادمياً، بعد الخلافات التي شهدتها العلاقات بين البلدين بشأن التجسس والقرصنة والتدخل في الانتخابات وأوكرانيا وروسيا البيضاء وحقوق الإنسان.

وكان بايدن الذي وصف بوتين بالقاتل في مارس/ آذار قد قال إن روسيا تنتهج سلوكاً غير مقبول على عدد من الجبهات، لكنه أشار أيضاً إلى "المعضلات" التي تواجه روسيا والمتمثلة في الانهيار الاقتصادي الذي أعقب تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق، وما وصفه بالتوسع الذي يفوق قدراتها في سورية ومشكلاتها مع جائحة كوفيد-19.

ولدى سؤاله عن السبب في عدم تغير موقف بوتين رغم العقوبات التي يفرضها الغرب منذ سنوات على روسيا، قال بايدن ساخراً "إنه فلاديمير بوتين".

واضطربت العلاقات لسنوات بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، لكنها توترت بشدة بعد أن سعى بوتين لاستعادة بعض النفوذ الذي فقدته روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي شابته الفوضى في عام 1991 وبدأ في التدخل خارج حدود روسيا.

ويصور الغرب روسيا على أنها دكتاتورية فاسدة تحكمها نخبة مراوغة أقحمت نفسها في مغامرات غير مسؤولة، مثل ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 ومحاولات التدخل في الانتخابات الأميركية والأوروبية، وسلسلة من محاولات التجسس والاغتيالات الكبيرة في الخارج. وتقول روسيا إن بوتين منتخب ديمقراطياً.

ومع ذلك، وصف بايدن روسيا- التي يقل اقتصادها 13 مرة عن اقتصاد الولايات المتحدة- بأنها أضعف مما يمكن تصوره.
وأضاف "روسيا لديها مشكلاتها الخاصة المتمثلة في التعامل مع اقتصادها والتعامل مع كوفيد-19 والتعامل -ليس فقط مع الولايات المتحدة وأوروبا على نطاق واسع، بل وفي الشرق الأوسط".

وقال بايدن "انخرطت روسيا في أنشطة نعتقد أنها تتعارض مع الأعراف الدولية، لكنها تعرضت أيضاً لبعض المشكلات الحقيقية التي ستواجه صعوبة في التعامل معها".

واستشهد بايدن بسورية كمثال على ذلك، ووصفها بأنها مجال يمكن للقوتين العمل فيه معاً للتوصل إلى "تسوية".

وقال بايدن إن بوتين كان محقاً عندما وصف العلاقات بين البلدين بأنها متدهورة.

وتابع "اسمحوا لي أن أوضح أنه على حق، لقد تدهورت، ويعتمد الأمر على كيفية تصرفه بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما لم يفعله في كثير من الحالات".

وأوضح الرئيس الأميركي بأنه أبلغ بوتين قبل انتخابه بأنه سينظر في ما إذا كان الزعيم الروسي ضالعاً في محاولة التدخل في الانتخابات الأميركية.

وأضاف "لقد تحققت من الأمر، وحصلت على جميع المعلومات المخابراتية التي أثبتت ضلوعه في تلك الأنشطة".

(رويترز)