باكستان تعتقل 5 أشخاص بتهمة العمل في إسرائيل
أعلنت وكالة التحقيقات الفيدرالية (FIA)، الأربعاء، اعتقال خمسة باكستانيين بتهمة السفر إلى إسرائيل والعمل فيها، كما رفعت دعاوى بحق ثمانية أشخاص بتهمة جريمة العمل في إسرائيل، وتواصل مساعيها لاعتقالهم جميعاً.
وأكّدت أن المتهمين عملوا في تل أبيب كمساعدين وفي ورشات غسيل السيارات، مشددة على أن باكستان تعتبر الذهاب إلى إسرائيل والعمل فيها جريمة، وأن الوكالة تتعامل بكل حزم مع كل من يقدم على ذلك.
وقالت الوكالة، في بيان، إن المتهمين عاشوا في تل أبيب لمدة تتراوح بين 4 و7 سنوات، وكان دخولهم عبر وكيل إسرائيلي، وأن كل متهم دفع ما بين 300 ألف روبية باكستانية (1081 دولار أميركي) إلى 400 ألف روبية (1442 دولار أميركي) للوكيل الإسرائيلي من أجل إتاحة الفرصة للدخول إلى إسرائيل.
كما كشفت الوكالة هوية المتهمين وهم: نعمان صديقي، وكميل أنور، وكمران صديقي، ومحمد ذيشان، ومحمد أنور، وكل هؤلاء ينتمون إلى مدينة مير بور خاص في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، مؤكدة أنهم دخلوا إلى إسرائيل عبر مطار أردني، بتأشيرات شينغين.
وبحسب بيان الوكالة، فإنّ المتهمين كانوا يحولون الأموال من إسرائيل إلى باكستان عبر شركة ويسترن يونين، كما أنهم استخدموا مطارات تركيا وكينيا وسريلانكا للوصول إلى الأردن ومنها إلى إسرائيل.
وأوضح بيان الوكالة أن المتهمين سافروا عبر مطار أردني إلى دبي، ومنها إلى مدينة كراتشي، ولكنها لم تذكر تواريخ عودتهم من إسرائيل، لافتة إلى أن اعتقال هؤلاء جاء بموجب قانون الجوازات وقانون الهجرة. وأشارت إلى أن العمليات مستمرة لاعتقال متهمين آخرين.
جدير بالذكر أن المواطنين الباكستانيين ممنوعون من زيارة إسرائيل؛ لأن جواز سفر الدولة يشير بوضوح إلى أنه صالح للسفر إلى جميع دول العالم باستثناء إسرائيل، وهناك حساسية كبيرة في باكستان حيال العلاقة مع إسرائيل، فلا الأحزاب السياسية والدينية، ولا أطياف الشعب ترضى بإقامة أي علاقة بين باكستان وإسرائيل، لا على مستوى الحكومة ولا على مستوى الشعب.
وكان وزير الخارجية الباكستاني السابق شاه محمود قرشي قد أكّد قبل سقوط حكومة عمران خان في إبريل/نيسان من العام الماضي أن باكستان رفضت وترفض بشدة أي ضغوط عليها من أجل تطبيع العلاقة مع إسرائيل، ولم يفصح عن الجهة التي كانت تضغط على باكستان.
وكانت هناك انتقادات لاذعة قد وجُهت إلى القيادي في الحزب القومي البشتوي ميا افتخار حسين حيث تحدث الشهر الماضي عن إعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل في ظل ما يشهده العالم من العولمة والتغيرات على مستوى الحكومات والشعوب.
