باريس تدعو إلى "احترام الوضع القائم التاريخي للأماكن المقدسة"

باريس تدعو إلى "احترام الوضع القائم التاريخي للأماكن المقدسة" في القدس

06 ابريل 2023
أُصيب عدد من المصلين المعتكفين خلال الاعتداء (مصطفى الخروف/ الأناضول)
+ الخط -

دعت فرنسا، اليوم الخميس، إلى "احترام الوضع القائم التاريخي للأماكن المقدّسة في القدس" بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس عل المصلين المعتكفين في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى خلال محاولة إخلائهم بالقوة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرنسوا ديلماس إنّ فرنسا تحثّ أيضاً "على الامتناع عن أيّ عمل من شأنه أن يزيد العنف".

واقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي، بعيد انتهاء صلاة التراويح، واعتدت على المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، قبل أن تجبرهم على إخلاء المكان بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وعقب ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي طاردت المصلين واعتدت عليهم بالضرب، وسط هتافات التكبير وافتداء الأقصى.

ومنذ بداية رمضان تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الاعتكاف في المسجد الأقصى، حيث تخرج المعتكفين بالقوة، كانت أكثر تلك المحاولات دموية الليلة الماضية.

وأعربت فرنسا مجدّداً، الخميس، عن "قلقها"، داعية "الإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء إلى الوفاء بالتزاماتهم التي تعهّدوا بها في العقبة وشرم الشيخ".

وخلال اجتماعهم في مدينة العقبة على البحر الأحمر في فبراير/ شباط الماضي، أعاد مسؤولون أردنيون ومصريون وإسرائيليون وفلسطينيون وأميركيون "التأكيد على ضرورة الانخراط في وقف التصعيد على الأرض وتجنّب أي عنف جديد".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التدخلات والتهديدات للمكانة التاريخية والروحية للمسجد الأقصى يجب أن تنتهي "بشكل قاطع".

ودان أردوغان، في تصريح إعلامي، اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مؤكدا أن الاعتداء الأخير الذي وقع خلال شهر رمضان لا يمكن القبول به.

وأردف: "لا توجد مخاوف أمنية يمكن أن تبرر مثل هذا التدخل اللاإنساني".

وتابع أن "التدخلات والتهديدات للمكانة التاريخية والروحية للمسجد الأقصى وضد حرية المعتقد وحياة الفلسطينيين يجب أن تنتهي بشكل قاطع"، داعياً تل أبيب إلى التخلي عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوترات وزيادتها.

وأضاف أردوغان: "سنواصل الوقوف بجانب أشقائنا الفلسطينيين في كل الظروف والدفاع عن مقدساتنا. وعلى إسرائيل أن تدرك ذلك".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إنه "صُدم وذُهل" من "العنف والضرب" من جانب قوات الأمن الإسرائيلية، حسبما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك الأربعاء.

من جهته، أعرب البيت الأبيض عن "قلقه العميق"، داعياً "جميع الأطراف إلى تجنّب المزيد من التصعيد".

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)