اليونان توسع قاعدة كريت العسكرية وتطلق مشاريع بـ800 مليون يورو
نقلت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، أن اليونان تعتزم توسيع قاعدة جزيرة كريت العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، وإطلاق 13 مشروعا عسكريا جديدا بقيمة 800 مليون يورو.
وأوضحت الصحيفة أن المشاريع اليونانية تستهدف تقوية القوات البحرية والبرية وتطويرها وشراء أسلحة جديدة، وأهمها التوسعة في قاعدة كريت.
ولفتت إلى أن وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، حصل من لجنة التسلح والتعاقد في البرلمان اليوناني على الموافقة على 13 مشروعا عسكريا، تشمل 7 منها القوات البحرية، و6 القوات البرية.
وبحسب المشاريع الموافق عليها، فقد خصص 190 مليون يورو من أجل توسيع القاعدة البحرية الواقعة في مياه جزيرة كريت، فيما وضعت "حرييت" توسعة القاعدة البحرية في كريت في سياق اكتسابها أهمية كبرى بالنسبة لليونان في المواجهة مع تركيا، حيث ستصبح القاعدة قادرة على استيعاب نصف القوات البحرية اليونانية.
واكتسبت الجزيرة أهمية بعد توقيع تركيا اتفاقية بحرية مع ليبيا، وحصول أزمة مع اليونان شرقي المتوسط في العام 2020، خاصة مع إرسال تركيا سفينة تنقيب إلى المنطقة لتنفيذ أعمال بحث واستكشاف فيها في ظل اعتراض يوناني وأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن قاعدة جزيرة كريت ستصبح ثاني أكبر قاعدة عسكرية بحرية لليونان بعد القاعدة التي تقع في جزيرة سالامينا بالقرب من أثينا، فيما توجد على جزيرة كريت حاليا، إضافة للقاعدة البحرية اليونانية، قاعدة بحرية أخرى للقوات الأميركية.
وفي ما يتعلق ببقية المشاريع العسكرية الموافق عليها، فتشمل تطوير مروحيات بقيمة 160 مليون يورو، وتطوير أنظمة إطلاق صواريخ بقيمة 90 مليون يورو، واقتناء تجهيزات ومعدات عسكرية أخرى لتطوير الترسانة العسكرية.
ويسود التوتر العلاقات التركية اليونانية بسبب ما تعتبره أنقرة سباق تسلح غير مبرر من قبل اليونان، عبر تسليح الجزر المتنازع عليها والمتفق على أن تكون منزوعة السلاح، فضلا عن السماح لأميركا بإنشاء عدة قواعد عسكرية.
كما أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انزعاجه أكثر من مرة من تصرف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث طلب سابقاً من الكونغرس الأميركي عدم الموافقة على بيع أنقرة مقاتلات إف 16، وألغى أردوغان لقاءات كانت مقررة سابقا مع ميتسوتاكيس.
وفي المقابل، تعتبر اليونان أن تركيا تخترق مجالها الجوي والبحري وتهدد بعمليات عسكرية ضدها، وتعمل منذ سنوات على تطوير قدرات الجيش.
ومن المستبعد أن تتطور الصراعات بين البلدين إلى نزاع مسلح، ولكن أنقرة تهدد بطرح مسألة تسليح الجزر أمام المحافل الدولية، خاصة أنها تخالف الاتفاقيات السابقة، كما أن البلدين عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
