اليابان.. تمديد حبس قاتل شينزو آبي 10 أيام أخرى

اليابان.. تمديد حبس قاتل شينزو آبي 10 أيام أخرى دون أن توجّه له تهمة القتل رسمياً

19 يوليو 2022
من جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي (Getty)
+ الخط -

حصلت السلطات اليابانية على موافقة قضائية لتمديد احتجاز المشتبه به في اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في وقت سابق من هذا الشهر لمدة 10 أيام أخرى إلى أن يوجهوا له اتهامات رسمية.

واغتيل آبي، أحد السياسيين الأكثر نفوذا في اليابان، في 8 يوليو/تموز في مدينة نارا الغربية، ما صدم المجتمع الياباني في دولة معروفة بالسلامة والرقابة الصارمة على الأسلحة.

وتم القبض على تيتسويا ياماغامي، 41 عاما، فور إطلاق النار وتم احتجازه للاستجواب. ويمكن احتجازه حتى 29 يوليو/تموز، حيث يتعين على المدعين أن يقرروا ما إذا كانوا سيوجهون رسميا تهم القتل.

وقالت شرطة محافظة نارا إن ياماغامي، الذي خدم في البحرية اليابانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أخبر المحققين أنه قتل آبي بسبب شائعات عن صلات بين رئيس الوزراء السابق وجماعة دينية كان يكرهها.

بحسب ما ورد كان ياماغامي محبطا لأن تبرعات والدته الهائلة لكنيسة التوحيد أدت إلى إفلاس الأسرة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حصلت الشرطة على رسالة يعتقد أن ياماغامي أرسلها بالبريد إلى صحافي في اليوم السابق للهجوم، يصف فيها كيف دمر إنفاق والدته المفرط عائلته وأفلسها بسبب إخلاصها للكنيسة. وقال إن هذه التجربة "شوهت حياتي كلها".

في الرسالة المطبوعة المكونة من صفحة واحدة، قيل إن المشتبه به قال إن آبي لم يكن هدفه الأساسي رغم أنه شعر بالمرارة تجاهه. وقال أيضا إن آبي كان مجرد أحد "المتعاطفين" مع الكنيسة وإنه سيكون من المستحيل قتل جميع أفراد العائلة المؤسسة للكنيسة، ملمحا إلى قراره باستهداف آبي بدلا من ذلك.

وتأسست حركة "كنيسة التوحيد"، واسمها الرسمي "اتحاد الأسرة من أجل السلام العالمي والتوحيد"، في العام 1954، على يد سون ميونغ مون، بعدما نبذته الكنائس البروتستانتية التقليدية، وعُرف أعضاؤها أحياناً باسم "مونيز"، نسبة إلى مون الذي وُلد وسط عائلة كانت تعمل في الزراعة فيما باتت تُعرف اليوم بكوريا الشمالية.

وكان مون على اقتناع بأن دوره هو إكمال المهمة غير المنجزة للمسيح، وهي إعادة البشرية إلى حال النقاء من الخطايا.

ونجحت حركته في استقطاب الأعضاء بشكل سريع، وزاد عددهم من 100 مبشّر إلى قرابة 10 آلاف في أعوام قليلة.

وأتى هذا الاغتيال قبل يومين من فوز الائتلاف الحاكم الذي ينتمي إليه حزب آبي (الحزب الليبرالي الديمقراطي)، بانتخابات مجلس الشيوخ بأكثر من 75 من أصل المقاعد الـ125 التي جرى التصويت لتجديدها الأحد قبل الماضي، في انتخاباتٍ تُنظّم كلّ ثلاث سنوات، وتشمل نصف مقاعد مجلس الشيوخ الـ248.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)