النظام السوري يهدد بعملية عسكرية جديدة في درعا

النظام السوري يهدد بعملية عسكرية جديدة في درعا

25 يوليو 2022
لا يزال الوضع الأمني في محافظة درعا هشاً (Getty)
+ الخط -

هددت قوات النظام السوري، الأحد، خلال اجتماع مع وجهاء من محافظة درعا جنوبي سورية بعملية عسكرية جديدة في المنطقة وبقصفها بالمدفعية والطيران في حال عدم تسليم مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ"العربي الجديد" إن رئيس اللجنة الأمنية العسكرية في المنطقة الجنوبية مفيد حسن، وبحضور رئيس جهاز الأمن العسكري وعدد من الضباط الآخرين اجتمع اليوم مع عدد من الوجهاء من مدن وبلدات درعا البلد وجاسم وطفس واليادودة في مدينة درعا".

وأضاف أن العميد لؤي العلي رئيس جهاز "الأمن العسكري" في درعا، هدد الحضور خلال الاجتماع بعملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة، قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.

وأوضح المصلح أن الضباط طلبوا من الوجهاء الرضوخ لجميع شروط الأجهزة الأمنية وتسليم جميع المطلوبين لها، الذين وصفوهم بـ المعارضين الرافضين للتسوية.

في سياق متصل، قال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي إن رئيس اللجنة الأمنية هدد الممثلين بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة. وأضاف أن لؤي العلي ومفيد حسن منعا الوفد الممثل للأهالي من الحديث أو مناقشة الأسماء المطلوبة.

ويوم الجمعة الفائت داهمت دورية أمنية مشتركة، منزلا في بلدة اليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث جرت اشتباكات بين عناصر الدورية ومسلحين مطلوبين للنظام، نجم عنها سقوط جرحى فقط.

وخلال الفترة الأخيرة شهدت درعا تصاعدا في عمليات الاغتيال طاول بعضها مسلحون مطلوبون للنظام السوري وعناصر سابقة في فصائل المعارضة، كما طاولت اغتيالات أخرى عناصر أمنية ومتعاملين مع مخابرات النظام.

وبداية الشهر الحالي أعلن "مكتب توثيق الشهداء" في درعا تسجيل 49 عملية محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 42 شخصا بينهم 16 مقاتلا في صفوف فصائل المعارضة سابقا.

وكان النظام السوري قد أنهى نهاية العام الماضي عمليات تسوية أمنية على أساس رؤية روسية للحل في جنوب سورية، تقوم على سحب السلاح الفردي و"تسوية" أوضاع المسلحين والمطلوبين للأجهزة الأمنية والمنشقين عن قوات النظام، مقابل سحب الحواجز التي كانت تقطّع أوصال المحافظة.

وعلى الرغم من انتهاء التسويات وسحب السلاح من الأهالي في محافظة درعا من قبل أجهزة النظام، إلا أن الوضع الأمني ما زال هشاً وسط اتهامات للنظام والمليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة بأنها المسؤولة عن عمليات الاغتيال الممنهجة المتبعة ضد المعارضين.