النظام السوري ينقل قوات في درعا.. ورفض لخريطة الحل الروسية

16 اغسطس 2021
رفض لخريطة الحل المقدمة من الجانب الروسي (أحمد المسلم/فرانس برس)
+ الخط -

سحبت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، مجموعات من عناصرها وآلياتها في ريف درعا، وقامت بتجميعها في نقطة واحدة، فيما أعلنت مجموعات مسلحة معارضة للنظام في درعا، عبر بيان لها، رفضها المقترح الروسي الذي طرح أمس على اللجنة المركزية في درعا تحت اسم "خريطة الحل" في درعا البلد.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن آلية لقوات النظام السوري انفجرت جراء إصابتها بلغم أرضي أثناء عملية رفع سواتر بمحيط مدينة طفس في ريف درعا. ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الانفجار.

وترافق ذلك مع سحب النظام مجموعات من قواته من بلدات السهوة والجيزة والمسيفرة، ونقلهم إلى نقطة واحدة في بلدة النعيمة شرق درعا.

وتأتي خطوة النظام تلك، بحسب الناشط، بهدف تأمين قواته وحماية نقاط من هجمات متوقعة قد تحدث لاحقا، في ظل استمرار حصاره منطقة درعا البلد في مدينة درعا.

وجاء ذلك أيضا في ظل استمرار الهدوء والترقب في درعا البلد منذ صباح اليوم، وفي محيط درعا البلد بمدينة درعا بعد خرق النظام وقف إطلاق النار الليلة الماضية، وانتظار ما ستؤول إليه جولات النقاش حول العرض الروسي الأخير المقدم إلى اللجنة المركزية على أنه "خريطة طريق للحل" في درعا.

وكان من المتوقع أن تجرى اليوم محادثات ونقاشات بين الأطراف حول خريطة الحل الروسي التي يبدو أنها جاءت متوافقة مع مطالب النظام السوري، الذي يريد من خلالها تهجير الرافضين للمصالحة والرافضين لدخول قواته إلى المنطقة.

وفي الشأن ذاته، أصدرت مجموعات معارضة من مناطق عدة في درعا، بياناً أكدت فيه رفضها خريطة الحل المقدمة من الجانب الروسي، والتي من شأنها أن تؤدي إلى عمليات تهجير، وأن يكون الخاسر منها أهل درعا، وفق رأيهم. 

وجاء البيان تحت اسم "ثوار حوران"، ووقع عليه كل من "ثوار المنطقة الغربية، ثوار درعا البلد، ثوار منطقة الجيدور، ثوار المنطقة الشرقية"، وأكدوا فيه على أنهم "لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بتمرير أي اتفاقات تسليم واستسلام يكون الخاسر فيها أبناء حوران".

وقال البيان إن "استمرار لجان التفاوض بهذا النهج التفاوضي يجعل الثوار يفقدون ثقتهم باللجان، وأن المليشيات الإيرانية لا تزال تحاصر أحياء مدينة درعا، ولا حلول بوجودها على أطراف المدينة، حيث إنهم أتوا لأخذ الثأر من حوران"، وفق البيان.

وأكد استعداد المجموعات المعارضة الموقعة لـ"الدفاع عن المحافظة في وجه أي هجوم من قوات النظام والمليشيات المساندة لها".

وكان الناطق باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة قد أشار، أمس، في تصريحات له، إلى أن نشر خطة الحل التي عرضها الجانب الروسي "لا يعني الموافقة عليها، إنما البنود المطروحة لا تزال رهن التشاور والتداول بين جميع الأطراف".

وتنص خطة الحل الروسي الأخيرة على العديد من البنود، أهمها بند ينص على تهجير من لا يرغب في إجراء مصالحة وتسوية مع النظام السوري إلى الشمال الخارج عن سيطرة النظام، فضلا عن تسليم أسلحة، ودخول قوات النظام، وتفعيل الدوائر الحكومية التابعة له في درعا البلد.