النظام السوري يتبادل الحصار مع "قسد" وهجمات على حواجزه في درعا

النظام السوري يتبادل الحصار مع "قسد" وهجمات على حواجزه في درعا

28 يناير 2021
قوات النظام تشدد حصارها على مناطق سيطرة قوات "قسد" بريف حلب الشمالي (فرانس برس)
+ الخط -

واصل كل من النظام السوري ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التضييق على الطرف الآخر، وتشديد حصاره على مناطق نفوذه في كل من محافظتي الحسكة شرقي سورية، وحلب شمالها. 

إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون، مساء اليوم الخميس، عدة حواجز لقوات النظام السوري في درعا جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام شددت الحصار على مناطق سيطرة قوات "قسد" في ريف حلب الشمالي، ومنعت حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية من إدخال الطحين والمحروقات والدواء إلى تلك المناطق، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على سيارات الخضار مقابل إدخالها.

وتقوم حواجز النظام في محيط حي الشيخ مقصود بالتدقيق في البطاقات الشخصية للمدنيين الذين اصطفوا في أرتال طويلة بانتظار الدخول إلى حي الشيخ مقصود.

وأوضحت المصادر أن قوات النظام منعت أيضاً المدنيين من الدخول عبر معبر التايهة غربي منبج الذي يفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب الشرقي. ويشمل المنع الحالات الإنسانية والقوافل التجارية والطلاب والمعلمين والموظفين دون أي استثناء. 

ويعد معبر التايهة، المعبر الوحيد الذي يربط مناطق سيطرة قوات النظام مع مناطق سيطرة "قسد" شرقي حلب. 

في المقابل، تواصل قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"قسد" حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام ضمن المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم الـ 18 على التوالي، وأبرز مطالبها هو فك الحصار عن مناطق ريف حلب.

وتمنع "الأسايش" دخول جميع المواد التموينية والمحروقات، إضافة إلى منع الحالات الإسعافية من المربع الأمني في القامشلي، وحيي حلكو وطي والشوارع الفرعية ومناطق أخرى.

ويوم أمس الأربعاء، شارك المئات داخل الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة الحسكة في وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في مدينة الحسكة، رفضًا للحصار الذي تفرضه "قسد" على هذه المناطق. وفي جنوبي البلاد، هاجم مسلحون مجهولون أربعة حواجز متفرقة لقوات النظام السوري في ريفي درعا الشرقي والغربي.

وذكر" تجمع أحرار حوران" أن المسلحين استهدفوا، مساء اليوم الخميس، حاجزاً يتبع لفرع المخابرات الجوية، في بلدة المليحة الشرقية، بينما هاجم آخرون حاجز القوس الواقع بين بلدتي الغارية الغربية والغارية الشرقية، والحاجز الواقع على الطريق الواصل منهما لبلدة صيدا، والحاجزان يتبعان لفرع المخابرات الجوية.

وفي السياق، استهدف مجهولون بالأسلحة الخفيفة حاجزاً يتبع للفرقة الرابعة شمالي بلدة سحم الجولان غربي درعا، ضمن منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، كما حصل هجوم بالأسلحة الخفيفة  على مديرية المنطقة الواقعة في المربع الأمني بمدينة نوى، حيث جرى اشتباك مع قوات النظام، دون أن تتضح نتائج هذه الهجمات التي تبدو منسقة ضد قوات النظام، في ظل أجواء من التوتر تسود محافظة درعا.

إلى ذلك، داهم عناصر من "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية" التابعون للنظام عدة منازل في قرية إيب بمنطقة اللجاة في ريف درعا، واعتقلوا خمسة من أبناء القرية.

وذكرت مصادر محلية أن من بين المعتقلين القيادي في اللواء الثامن المدعوم روسيّاً، صالح الخلاوي، وهو من أبناء قرية إيب، بينما المعتقلون الخمسة من المهجرين الذين عادوا إلى قرية إيب قبل أسبوع بإشراف روسي.

وفي شمال غرب البلاد، قُتل عدد من عناصر قوات النظام بنيران فصائل المعارضة في محاور ريف إدلب الجنوبي. 

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام على محور قرية الملاجة جنوبي إدلب، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد من عناصرها. من جهتها، قصفت قوات النظام قرى الفطيرة وسفوهن وفليفل في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

من جهة أخرى، دوى انفجار في ريف عفرين، نتيجة عبوة ناسفة انفجرت بحاجز للشرطة، على مفرق شران-بلبل، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات في صفوف عناصر الشرطة بعضهم بجراح خطيرة.

وعلى صعيد متصل، عُثر على عبوة ناسفة بالقرب من أحد الأسواق في مدينة إعزاز بريف حلب، حيث تم تفكيكها من قبل فريق مختص.

المساهمون